ابتكر فريق من طلاب كلية الهندسة بجامعة الإمارات تطبيقاً ذكياً تحت عنوان «ريتك» من شأنه مراقبة أوجه الإنفاق وتحليله، والحفاظ على استدامة البيئة من خلال التقليل من إصدار الفواتير الورقية.
ويقول الطالب أنس علي الطميلي تخصص الهندسة الكهربائية أن المشروع يندرج تحت تصنيف تكنولوجيا الفواتير، ويسعى بالدرجة الأولى إلى توفير الاستهلاك العالي في الفواتير الورقية التي ربما لا يستفيد منها العميل وفي الوقت نفسه تمثل مخلفات هائلة تعادل مليون برميل بترول وبليون شجرة في الإمارات وحدها.
وأضاف الطميلي أن الهدف الثاني من التطبيق مساعدة الجمهور بالأساس على تنظيم ميزانيته وتحديد أوجه صرف أمواله على وجه الدقة وتتبعها بحيث يتمكن من إدارة مدخلاته المادية بأكبر قدر ممكن من الدقة.
وأوضح أن التطبيق الذي يقدمه بالمشاركة مع زملائه عبدالرحمن جميل، ريم مصبح، فاطمة علي، مريم الحضرمي، عبدالرحمن جميل، أحمد القحطان، عبد الله حروص، يمكن العميل كذلك من الحفاظ على حقوقه لدى البائع، سواء فيما يتعلق بإرجاع السلعة أو استبدالها أو إصلاحها.
وأشار إلى أن التطبيق يدون تواريخ الضمان ويذكر المستخدم بها ويتيح له في حال أراد استبدال أو إعادة السلعة أن يستقبل البائع في منزله لتسلمها من دون الاضطرار إلى التوجه بنفسه إليه حاملاً الفاتورة.
ويلفت الطميلي إلى أن التطبيق يقلل من استهلاك الفواتير، حيث لا يحتاج العميل تسلم فاتورة من الأساس مادام البائع مسجلاً في شبكة المحلات التجارية المرفقة بالتطبيق، حيث يتم تدوين تفاصيل الفاتورة في نظام المتجر بشكل تلقائي.
وأشار إلى أن الفكرة نبعت لدى فريقه العلمي نتيجة ذهاب كامل مصروفاتهم في وقت وجيز من دون تبين أوجه صرفها على وجه الدقة، فضلاً عن اكتشاف حجم الاستهلاك الكبير للفواتير الذي تتكبد البيئية تبعاته.
ونوه بأن التطبيق يتيح لكل شخص معرفة أوجه ذهاب أمواله ويساعده على تدبير نفقاته بشكل أفضل، حيث يقدم له كذلك مقارنة بين أسعار السلعة الواحدة بين عدة أسواق، وتحليل إجمالي المصروفات عبر تحويل الصورة التي يلتقطها للفاتورة أو رسالة البنك أو رسالة الموقع التجاري أون لاين إلى نص، ومن ثم تحليلها وتقديم النتيجة للعميل على شكل رسم بياني.
وأشار إلى أن البرنامج كذلك يتيح للعميل وضع ميزانية محددة لنفقاته، حيث يمكن للتطبيق تحليل ما صرفه منها وأوجه صرفها، ما يجعله غير مضطر للاحتفاظ بالفاتورة لكي يحصل على حقوقه.
وأوضح أن التطبيق حصل على العديد من الجوائز في مسابقات داخل الإمارات وخارجها، ومنها في جايتكس وفي الجائزة العالمية لرواد الأعمال، وواكس عجمان.