الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

شباب: «كورونا».. الأكثر تداولاً في قاموسنا اليومي

أكد عدد من الشباب من مهن مختلفة أنه مع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيدـ19»، فإن معدل استخدام كلمة «كورونا» بينهم تراوح بين 14 إلى 35 مرة في اليوم الواحد، ما يجعلها الأكثر استخداماً في قاموسهم اليومي.

وأشاروا لـ«الرؤية» إلى أن عدد مرات استخدام «كوفيدـ19» يرتفع بحسب التخصصات المهنية، حيث يأتي الإعلاميون على رأس القائمة إذ لا تخلو أحاديثهم وتغطياتهم ونشراتهم من كلمة «كورونا».

وأوضحوا أنهم أمام حالة الاستغراق في ترديد كلمة «كورونا» أخذوا مع الوقت وكي لا تتمكن منهم السلبية في التعاطي مع الأمر، يلجأون للانغماس في هواياتهم المختلفة كي تنتشلهم من أخبار «كوفيدـ19».

الوعي الذاتي

قالت آلاء بخيت «موظفة» أنها تكرر كلمة «كورونا» خلال يومها بمعدل 14 إلى 20 مرة مع أصدقائها وزملائها في العمل الأمر الذي دفعها إلى مراقبة نفسها من خلال آلية الوعي الذاتي للتوقف عن التفكير في الفيروس الذي أدخلها في حالة من السلبية.

«كوكو»

وقالت هبة أبوبكر التي تعمل في مجال الطيران بدبي «خلال الأيام الأولى لانتشار المرض بدأنا في الحديث عنه بشكل إدماني حيث وصل عدد المرات التي نطقت فيها باسم كورونا لـ40 مرة، وفي أحد الأيام طلب منا والدي في البيت عدم ذكر اسم الفيروس نهائياً وإن اضطررنا فإننا نقول كوكو لتلافي التفكير في المرض».

عقلانية التعاطي

وأوضح محمد إبراهيم «موظف» أن على الناس التعامل بعقلانية مع المرض كما وينبغي الانتقال من مرحلة الصدمة للإعداد لما بعد الصدمة والاستعداد لما ما بعد كورونا.

ويضيف «في البداية كان تعاملي مع الموضوع عاطفياً ومستهتراً فأتحدث عن الفيروس 30 مرة في اليوم ومع مرور الوقت بدأت أعدل سلوكي في التعاطي مع المرض ما دفعني للتقليل من استخدام الكلمة».

الانشغال بالهوايات

وتتفق مع إبراهم الكاتبة نوف إسماعيل التي لجأت إلى إشغال نفسها بهواياتها والتفكير في كل ما يسعدها وتوقفت نهائياً عن تداول الأخبار المتعلقة بكورونا وقل عدد تداولها للكلمة.

قلبت حياتي

أما الإعلامي عبدالله شعبان، فقال «أنا شخصياً بسبب عملي كصحافي مضطر لمتابعة أخبار هذه الجائحة العالمية لحظة بلحظة لذلك أنتقل من تقرير إلى آخر ومن منظمة الصحة العالمية إلى وزارة الصحة في دولة الإمارات، بالإضافة الى كل التقارير والأخبار العالمية حول الموضوع لحظة بلحظة، أما على الصعيد الشخصي فأنا مهتم بالموضوع بشكل كبير في مجمل يومي بالكامل».

وتابع «بناء على ذلك تغيرت كل نشاطاتي اليومية بالكامل وأصبحت جالساً على كمبيوتري طوال الوقت ألاحق الأرقام والتقارير وأشاهد المحللين المختصين في المجال الطبي وعلى الصعيد الاقتصادي والوضع النفسي، باختصار هذه الجائحة قلبت حياتي بالكامل».

ولم يحدد عبدالله عدد مرات استخدامه وتكراره لـ«كورونا» إلا أنه يفكر فيها طوال الوقت.

الانغماس في «الفيروس»

أبلغ «الرؤية» الإعلامي ومعد البرامج في قناة الشارقة نجم الدين هاشم أن كلمة «كورونا» تفرض نفسها عليه خلال يومه، وتقتحم كل تعاملاته عنوة، ولا سيما أنه يعمل في المجال الإعلامي، لذلك يقرأ اسم الفيروس مكتوباً، ويسمعه منطوقاً، ويتفاعل معه على ألسنة الناس من حوله لأنه مطالب كإعلامي بمتابعة الأحداث.

وأكد هاشم أن مهنته الإعلامية هي السبب في الانغماس بموضوع كورونا ولو كانت مختلفة لما أجبر على إحاطة نفسه بـ«كورونا» في كل وقت وحين.