السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تعرّف إلى أنواع الموسيقى التي تلائم «العمل من المنزل»

تعرّف إلى أنواع الموسيقى التي تلائم «العمل من المنزل»

أكد شعراء وكُتّاب روائيون في الماضي «أن الموسيقى روح الكون، ماذا لو رافقتنا موسيقى تصويرية في كل مواقف حياتنا كالغضب والحزن والسعادة، ألن تجعلها أجمل».

تلك اقتباسة قد يجدها البعض شاعرية إلا أن المتخصصين في كيمياء الدماغ أكدوا أن الاستماع إلى الموسيقى في أوقات العمل تدعم الإنتاجية وتزيد المشاعر السعيدة كما تحسن إدراك الموظفين بناء على قدراتهم مقارنة بالموظفين الذين لا يستمعون للموسيقى خلال العمل.

ويتوقف تأثير الاستماع إلى الموسيقى على نوعيتها باختيار التي تلائم الوظيفة التي يمارسها الشخص.

وفي 2020 بعدما انتقل الكثيرون لأداء مهامهم الوظيفية من داخل منازلهم دفع ذلك الخبراء في الموسيقى لتقديم مجموعة واسعة من النصائح حول المقطوعات الموسيقية التي يمكن تشغيلها كخلفية تعزز القدرة على الإبداع والعمل.

ونصح مختصون بالاستماع إلى الفواصل الموسيقية للفنان العالمي «ياني» و«أم كلثوم» و معزوفة «الدانوب الأزرق» لشتراوس عند الرغبة في إنهاء المهام الإبداعية التي تتطلب درجة عالية من التركيز وتتسم بالتكرار، مشددين على أهمية تجنب الاستماع إلى الموسيقى خلال مراحل التعلم.

ونصحوا عند اختيار الأغاني بتفادي تشغيل تلك التي تحوي على جمل وكلمات يمكن أن تشتت ذهنك خلال العمل. لذلك لا بد من توجيه انتباهك إلى الموسيقى الكلاسيكية التي تقود العقل للتركيز والانتباه.

من جهته أفاد خبير التنمية البشرية سامي الأحمدي، أن الموسيقى تضفي الهدوء وتزيد نشاط الموظفين ولا سيما في الوظائف الروتينية التي تتطلب تركيزاً وجهداً عالياً وتتسم بطابع التكرار.

ونصح بضرورة استخدام سماعات الرأس لكي لا ينزعج زملاء العمل أو حتى لا يشوش عليهم إلى جانب ذلك من الضروري الاستماع إلى الموسيقى بصوت منخفض لكي لا يتشتت انتباه الآخرين خلال العمل.

واستكمل حديثه حول فوائدها ذاكراً أن المقاطع الموسيقية تلعب دوراً هاماً في تحسين المزاج بحيث تجعل الأفراد أكثر إنتاجية لما لها من أثر كبير على حياة الأشخاص.

وفي حالة كنت تعمل في بيئة صاخبة ينصح بضرورة الاستماع إلى الموسيقى الهادئة لأن البيئات المزعجة تزيد من مستويات الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد ويقلل من مستويات الدوبامين.

ويفضل الاستماع في الصباح إلى مقطوعات «ياني» الهادئة التفاؤلية التي تبث طاقة سعادة على الموظف أو «الدانوب الأزرق» لشتراوس.

كما أن الشخص الذي يعمل في مهام متكررة عليه الاستماع إلى فواصل أم كلثوم لأنها تساعد على رفع أداء المهام الوظيفية بمعدل أسرع وتقلل من مستوى الأخطاء، وتخفف من الضغوط نظراً لدور الموسيقى الكلاسيكية العاطفية في تحفيز مناطق الحنين والذاكرة.

وأشار إلى أن طلبة المدارس والجامعات عندما يكونون في وضعية تعلم يجب ألا يستمعوا إلى الموسيقى لأن الدماغ يحتاج إلى التركيز لحفظ المعلومات وتحليلها.