نجح شباب مواطنون ومقيمون بالدولة في الاستفادة من أوقات جلوسهم بالمنازل بصورة ملفتة، نتيجة الوضع الصحي الحالي، وضمن الجهود الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).
ورصدت «الرؤية» عدداً من تلك الجهود الشبابية الفعالية في الاستفادة من أوقاتهم، كما اقترح الشباب 7 أنشطة تعزز من استفادتهم من الوقت الحالي، وللتخلص من الملل أو لتجنب مشاعر الخوف التي يتم بثها عبر وسائل إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، نتيجة لانتشار فيروس كورونا بالعالم.
ومن بين المقترحات، الاهتمام بالصحة الجسدية عبر ممارسة الرياضة واتباع أنظمة صحية تعزز من قوة الجسد والمناعة، التعلم الذاتي عبر مشاهدة مقاطع علمية عبر شبكة الإنترنت، قراءة القصص والروايات والكتب المختصة والتعبير عن النفس بالكتابة.
وتضمنت المقترحات، المشاركة في الحملة التوعوية الوطنية «ملتزمون يا وطن» عبر أعمال تطوعية إيجابية، فيما دعا آخرون إلى تعلم لغة أو مهارة جديدة تعزز الأداء المهني والمعرفي.
وسلط البعض منهم، الضوء على أهمية تبادل خبراتهم العلمية والعملية مع الآخرين، عبر الإجابة على استفسارات الشباب والجمهور في مختلف الاختصاصات المهنية والعلمية، فضلاً عن التخطيط للمستقبل ووضع الأهداف والعمل على تحقيقها.
ملتزمون يا وطن
من جهة أخرى، شهدت حملة #ملتزمون_يا_وطن تفاعلاً إيجابياً من قبل الشباب على منصات التواصل الاجتماعي، والتي نشروا عبرها مقاطع فيديو وصوراً توضح مدى التزامهم بالمكوث في المنزل وقضاء وقت مفيد مع الأسرة ولتنمية الذات، وحقق وسم الحملة أكثر من 17 مليون مشاهدة حول العالم على تويتر.
ونشر شباب صوراً لأطعمة صحية وأغذية طبيعية يحرصون على تناولها، لتقوية مناعتهم ضمن الأمراض المختلفة، كما ساهم آخرون في نشر مقاطع فيديو توعوية للتصدر للشائعات، فيما نشر آخرون مقاطع فيديو لهم أثناء تنفيذهم لأعمالهم اليومية عن بعد ومن حدائق منازلهم، تحديداً في الهواء الطلق.
تنظيم وقتي
وقالت الشابة خلود الجابري: أسعى عادة إلى تنظيم وقتي في مختلف المجالات بحيث يتناسب مع الاهتمام بالصحة، الهواية، الدراسة، العمل والعائلة، لذا أعمل حالياً على تحقيق مزيد من الالتزام بالنظام النباتي الصحي الذي أتبعه، وذلك عبر تعلم وإعداد مزيد من الأكلات النباتية الصحية والشهية.
وأردفت «نتيجة للقرارات الأخيرة أيضاً، حددت وقتاً لممارسة الرياضة، فالعقل السليم في الجسم السليم، كما خصصت فترة يومية للاهتمام بصحة بشرتي، ووقتاً آخر لتطوير هواياتي كالرسم والكتابة وغيرها، وبالتأكيد وقت للدراسة والتعلم عن بُعد، وقضاء بعض الوقت مع العائلة.»
ودعت الشباب إلى استغلال الفترة الحالية في استكشاف قدراتهم ومواهبهم والعمل على تطويرها، فضلاً عن الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية عبر اتباع برامج وممارسة أنشطة سليمة وإيجابية.
وتابعت الجابري «أشكر الله على نعمة الوطن وحرص شيوخنا على سلامة وحماية الوطن وكل من يسكن على أرض الإمارات الطيبة، وواجبنا كمواطنين ومقيمين، هو التعهد بالالتزام بقرارات وتعليمات قيادتنا الرشيدة لمواجهة فيروس كورونا وتخطي الأزمة الحالية بسلام».
ونوَّهت أن إحدى إجراءات السلامة، هو الجلوس بالمنزل وتجنب الخروج للتجمعات والأماكن العامة، نتيجة الظروف الصحية، كما يمكن في الوقت الحالي استغلال الوقت والاستفادة، من خلال الجلوس بالمنزل لتنمية المهارات والأعمال.
التغذية والمناعة
أما الشابة منى مبارك، فعبَّرت عن امتنانها لدولة الامارات العربية المتحدة، نظراً لحرصها على اتخاذ قرارات إيجابية تصب في مصلحة أبناء الوطن كافة من مواطنين ومقيمين، في ظل الظروف الصحية التي يعاني منها العالم أجمع ومن فيروس يهدد صحة البشرية.
ولفتت إلى حرصها على استغلال الفترة الحالية بالمكوث في المنزل، ومواصلة التعلم عن بُعد بالاستفادة من المصادر والمجلات العلمية المنتشرة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إجراء البحوث العلمية، بهدف تلخيصها وتقديم محاضرات وندوات علمية عن بُعد لأفراد المجتمع.
وأشارت إلى إنشائها صفحة عبر إنستغرام ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنشر عبرها مواضيع علمية مستخلصة من خبراتها في مجال التغذية والمناعة.
ودعت أبناء الدولة وكافة أفرادها، إلى أهمية الاتزام بالمنازل والحرص على تجنب الاختلاط مع الآخرين قدر الإمكان، فسلامة الجميع واجب وطني، فضلاً عن الاهتمام بتنمية معرفتهم عبر قراءة الكتب أو الكتابة في مجالات تخصصهم، وتخصيص وقت لتنمية مهاراتهم الذاتية.
مساعدة الفنانين الناشئين
أما الشاب فارس الحمادي، فلفت إلى استغلاله الوقت الحالي بطرح استفسارات على متابعيه، عبر منصات التواصل الاجتماعي ليجيب على تساؤلاتهم في مجال الفن، مستفيداً من خبراته التي اكتسبها على مر السنوات.
وتابع الحمادي «أعمل أيضاً على استغلال وقتي في تصوير مقاطع فيديو متخصصة في مجالات فنية، لمساعدة الفنانين الناشئين على الانطلاق في مشاريعهم الفنية الخاصة، كما شاركت مع مجموعة من الفنانين الشباب في رسم جدارية توعوية على مبنى مركز أبوظبي الثقافي والمعرفي، ضمن حملة #ملتزمون_يا_وطن».
ودعا الشباب والفنانون الشباب إلى استغلال خبراتهم العملية ونقلها للآخرين عبر مبادرات ومشاريع مختلفة يمكن تنفيذها عن بُعد، بالإضافة إلى الحرص على اكتساب مهارات جديدة، وأساليب مختلفة لتعزيز وظائفهم الحالية، وذلك عبر تصفح الإنترنت أو التعلم الذاتي عبر مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية عبر شبكة الإنترنت.
مشروع مستقبلي
من جانب آخر، نشرت المدربة الشابة هبة محرم مقطعاً عبر إنستغرام، يتضمن مجموعة من الأفكار لقضاء الأوقات في زمن الكورونا، جاء من أبرزها دعوة الشباب إلى التفكير والتخطيط إلى مشروع مستقبلي، تعلم لغة جديدة، قراءة كتاب.
واكتساب مهارة جديدة، وممارسة ألعاب ترفع من مستوى الذكاء، والتثقيف عبر تصفح الإنترنت، والتمكن من استخدام برامج الحاسوب، بالإضافة إلى التفكير واتخاذ القرارات، كما دعت إلى الابتعاد قليلاً عن منصات التواصل الاجتماعي.