حوَّلت الشابة الإماراتية مزون المرزوقي فترة تواجدها في الحجر الصحي والعزل المنزلي إلى مختبر إبداعي، حيث حولت عُلب الكبريت إلى لوحات صغيرة تحتفي بالطبيعة وتعج بفن الأنمي، وذلك لإخراج الرسم من قوالبه التقليدية وتقريبه من التجارب الفنية المعاصرة.
تعددت المضامين التي أنتجتها المرزوقي، بداية من رسم تفاصيل الطبيعة الإماراتية، مروراً بمشاهدات من حياتها اليومية، وصولاً إلى تطويع فنون «الأنمي» و«المانغا».
وقالت مزون: «خلال تفرغي في فترة العزل الصحي فكرت في الرسم على عُلب الكبريت لتطوير أدواتي الفنية التي اعتمدت عليها سواء على صعيد التقنية أو المواد أو الأفكار لهدم الفجوة ما بين التعليم المعاصر والكلاسيكي».
وترى أن عُلبة الكبريت مادة ذات أبعاد جمالية وفكرية عميقة تستحق الاهتمام بها على الرغم من وضعها أمام تحدٍ كبير لصغر حجم المساحة المرسوم عليها، وعدم تحملها للكثير من التفاصيل، لذلك تركز على المضامين الجوهرية للفكرة.
وتمتاز أعمال المرزوقي بدرجة عالية من الابتكار والاحترافية، بالرغم من استغنائها عن الألوان العادية في الرسم، منوهة إلى أن مفاهيم الناس وذائقتها اختلفت مقارنة بالماضي لذلك ابتكرت هذه الوسائل لإيصال فكرة مضمونها هو أن الفن ممكن ومتاح للجميع.