الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«خفرع» يرتدي الكمامة تضامنا مع مصابي كورونا

مازال الجميع ينصح ويوجه بضرورة الالتزام باحتياطات السلامة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، كل في مجاله، ولعل هذا ما دعا النحات المصري مايكل عادل، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، لتشكيل تمثال كرسالة تضامن ودعماً للإجراءات الوقائية التي تتبعها مصر في المرحلة الحالية.

التمثال هو للملك خفرع أمامه خريطة العالم وعليها منحوتات صغيرة مُعبرة عن فيروس «كورونا»، واختار مايكل الملك خفرع وهو أحد ملوك الأسرة الرابعة في مصر القديمة، كأجمل التماثيل الموجودة في المتحف المصري ليُعبر عن عظمة مصر، وقدرتها على الخروج من الأزمة.

وعن ذلك يقول عادل «الملك خفرع يُجسد هيبة الملوك، ويظلله بأجنحته الصقر حورس (ابن الشمس)، ووجود عقل بشري فوق تمثال خفرع جاء ليُعبر عن أن علوماً مثل الطب والبحث العلمي هي التي ستخرج بمصر من أزمتها».

وقام عادل برسم الكمامة فوق وجه خفرع، كرسالة توعوية لأهمية ارتداء الكمامة في الفترة الحالية، تجنباً للإصابة، أو انتقال المرض من شخص لآخر.

وأضاف لـ«الرؤية»: فى الحضارة المصرية القديمة كان الاهتمام أن يُعبر الوجه عن صاحبه في أجمل شكل ممكن، وإجراء أي نحت في وجه الملك يُعتبر تشويهاً، وفي مصر القديمة كان تشويه وجوه الملوك رسالة ضمنية لتشويه تاريخهم وإهانتهم، وهو ما لم أرده في التمثال، لذا فضلت رسم الكمامة، لإيصال الفكرة وتحقيق التوازن بين الرسالة والإبقاء على مكانة الملك خفرع، لذلك ركزت على نحت الوجه بشكل كامل وتلوين شكل الكمامة فوقه، كي لا تضيع معالم الوجه، احتراماً وتقديراً لخفرع.