ابتكرت طالبتان في جامعة الامارات سلة نفايات ذكية تخاطب أصحاب النفايات ولا تفتح إلا بعد التأكد من نوعية النفايات المقدمة لأقسامها المختلفة من خلال حساسات خاصة بها.
وأشارت الطالبتان في كلية الإدارة والاقتصاد فاطمة الحمودي ورانيا هشام إلى أن السلة وتدعى «ريدي فيفا» صديقة للبيئة وتستعين بـ3 مستشعرات لفحص النفايات فإن تطابقت مع المعلومات المغذية لها، فتحت، وإن لم تتطابق لم تستجب ، حيث تقوم حينها بمخاطبة صاحب النفايات لتوجهه للقسم الذي ينبغي أن يقصده، من أجل التخلص من النفايات.
وأشارت الحمودي إلى أن السلة تضم 3 أقسام، يجري تخصيص كل قسم لنوع معين من النفايات، وحين يقدم لها هذا النوع تفتح الباب لاستقباله أما إن كانت غير مناسبة لها أصدرت صوتاً للشخص مبينة أنها غير مقبولة، وتشير إليه بالقسم الصحيح.
وأضافت أن السلة تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن الأطفال أحبوا السلة وطالبوهن في أحد معارض الابتكار أن يلونَّ السلال ويزينَّها بشخصيات كرتونية مشهورة، لكي تكون صديقة للأطفال في الحدائق والأماكن الترفيهية العامة لتعزز لديهم مفهوم الفرز، وهو ما يعتزمن تطبيقه.
وأشارت إلى أن السلة كذلك تنادي الشخص إذا تساقطت بعض النفايات على الأرض لتطلب منه أن يعود ويضعها في المكان المناسب.
وتلفت الطالبة رانيا هشام إلى أن السلة تحتوي على حساس آخر يرسل إشارة لشركة النظافة بأنها امتلأت لكي تتولى مهمتها في جمع النفايات التي بداخلها.
وتنوه هشام بأنه تم الاتفاق مع شركات كبرى لتبني فكرة هذه النوعية من الحاويات لكي تستخدم على نطاق كبير، حيث يعتزمن نشرها في الشوارع والأماكن الترفيهية والعامة ومراكز التسوق.
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو التأكد من الفرز الصحيح للنفايات، لافتة إلى أن شركات النظافة تواجه مشكلة كبيرة في عدم التزام الأشخاص بالفرز الصحيح إما عن تجاهل أو إهمال أو عن عدم دراية بنوعيات النفايات التي يلقونها.
وأشارت إلى أن هذا الابتكار سيوفر الكثير على الشركات التي تتكبد مبالغ طائلة في كل مرة يتم فيها إعادة تدوير النفايات، لافتة إلى أنه يتوقع من هذا الابتكار أن يوفر ما يتجاوز الـ90% من تكاليف النفايات ومخاطرها.