الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الفنان سليمان الياسين.. معلومات مهمة عن الراحل

الفنان سليمان الياسين.. معلومات مهمة عن الراحل

سليمان الياسين.

ناهد حمود - دبي

غيب الموت اليوم الأحد الفنان والكاتب الكويتي المخضرم سليمان الياسين، الذي يعد واحداً من أعمدة الحركة الفنية والمسرحية الكويتية، ويعتبره كثيرون بمثابة مدرسة أصيلة مستقلة في المسرح النوعي.

انطلقت مسيرة الفنان الفنية من خلال فرقة المسرح الخليجي العربي، قبل أن يوسِّع مجال عمله إلى التلفزيون والسينما عبر المشاركة بعددٍ من الأعمال المتنوعة، حيث برزت موهبته الفنية الكبيرة، ليحصل على عددٍ من الجوائز والتكريمات.

ويمتلك الباسين رحلة طويلة مع عالم الإبداع سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون أو السينما، تمثيلاً وكتابة، حيث بدأ شغفه الفني مبكراً، وتعلّق بـ«أبوالفنون» في سن صغيرة، وكان الأول على دفعته في معهد الدراسات المسرحية.

وُلد في 1 يناير 1949 في الكويت، وحصل على دبلوم في معهد الدراسات المسرحية، وفي 1977 سافر إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي الحديث، وبعدها دخل كلية الآداب والفنون في جامعة باريس، وحصل على بكالوريوس في معهد بوليتكنيك في الفنون السينمائية عام 1982.

بصمات مضيئة

ونعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت محمد الجبري، الفنان القدير، مؤكداً اليوم في بيان أن «الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الياسين أحد أعمدة الحركة الفنية والمسرحية الكويتية»، منوهاً بإنجازات الفقيد المشهودة وبصماته المضيئة عبر أعمال خلدت اسمه وما زالت عالقة في الأذهان.

كما نعت نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية الفنان سليمان الياسين، بالإضافة إلى عدد كبير من المشاهير والمثقفين والإعلاميين الكويتيين والعرب، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الكثير من النجوم الخليجين والعرب رسائل تعزية عبر حساباتهم على «سوشيال ميديا» لمصابهم بوفاة أحد أهم رواد وصناع المسرح في الكويت والخليج، مؤكدين أن للراحل دوراً كبيراً في تخريج أجيال مسرحية وممثلين سطع نجمهم، وباتوا من عملاقة المسرح والدراما.





دقة في الاختيار

عرف عن سليمان الياسين الدقة في اختيار أدواره، وكان دائم القول: «أعمالي قليلة، لأنني أنتقي ما أقدم، وفي حال عدم وجودي في التلفزيون أو المسرح أكون حاضراً في الإذاعة».

في رصيده الدرامي 40 مسلسلاً آخرها مسلسل «عافك الخاطر 2020»، في حين قدم 16 مسرحية آخرها مسرحية «ثورة» في 2009.

بدأ الياسين حياته الفنية عبر المسرح المدرسي في العام 1960 ليجد نفسه راغباً بالانضمام إلى فرقة مسرح الخليج العربي، ومن ثم عمل في تلفزيون الكويت حتى وصل إلى منصب مراقب إدارة الدراما.

من المسرح إلى السينما إذ شارك في العام 1969 في فيلم «قرص الموت»، ليعود للخشبة مرة أخرى في العام 1970 وقدم فيها العديد من الأعمال منها: ضاع الديك، الدرجة الرابعة، شياطين ليلة الجمعة، يا غافلين، بحمدون المحطة، حفلة على الخازوق، الواوي، مجنون سوسو.





مواهب

مواهبة سليمان الياسين الفنية لم تقتصر على التمثيل، حيث إنه ألف أول عمل درامي له بعنوان «أشياء ضرورية»، كما كتب نص فيلم «غداً أمي قالت لي» من بطولته وبمشاركة الفنانة حياة الفهد، محمد المنصور، وفيلم «الانحدار» بطولة عبدالحسين عبدالرضا، كما أخرج في العام 1985 مسرحية «وخر لا يعاديك».

في مطلع التسعينيات قرر الراحل التوجه والتركيز على الأعمال الدرامية عبر المشاركة في مسلسلات منها الجزء الثالث من مسلسل «افتح يا سمسم»، جواهر، الخروج من الهاوية، بيت تسكنه سمرة، لكنه ابتعد بشكل مفاجئ عن الدراما والمسرح كمؤلف وممثل ليعود في العام 2001 بمسلسل «بقدر ما تحمله النفوس» من تأليفه وتمثيله.

في العام 2009 حصل على جائزة أفضل ممثلٍ دور أول في الدورة الـ11 لمهرجان الكويت المسرحي عن دوره في مسرحية «ثورة»، كما فاز بجائزة المرحوم كنعان حمد المقدمة من المسرح العربي.

شارك في لجنة التحكيم في مهرجان الخرافي عام 2009.