لفيروس كورونا المستجد أثر مدمر على الصحة وشعوب العالم، ولكن رغم ذلك له فوائد متنوعة، حيث أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي «نيكستدور» التي تجمع بين سكان حي واحد، تعج فجأة بطلبات المساعدة بين الجيران واقتراح التبضع للسكان المسنين، فضلاً عن إخراج الكلاب في نزهة.
وزاد عدد الأعضاء النشطين اليوميين عبر «نيكستدور» بنسبة 80% في غضون شهر، فيما طلب من أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة ملازمة منازلهم بموجب إجراءات عزل متفاوتة الصرامة، بحسب الولايات للجم انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتسمح خدمة «نيكستدور» بالتواصل مع أشخاص لم يعد بالإمكان الالتقاء بهم في الشارع أو في مصعد المبنى.
وقالت المديرة التنفيذية لهذه الشبكة ساره فراير: «يتبين لنا أن الجيرة أهم من كل شيء في هذه المرحلة، نحتاج إلى أشخاص يقيمون بجوارنا».
وأسست الشبكة نهاية عام 2011، في سان فرانسيسكو وباتت تغطي 260 ألف حي في أستراليا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول.
ويتشارك المستخدمون عبر المنصة المجانية معلومات مفيدة مثل المطاعم التي توفر وجبات للمنازل أو آخر المعلومات المحلية المتعلقة مثلاً بمساحات لعب الأطفال التي باتت محظورة.
وتشكل «نيكستدور» كذلك وسيلة للتعبير عن الغضب أو الاستياء من إجراءات يعتبرها البعض صارمة جداً، أو من أفراد تبدر عنهم تصرفات غير لائقة.