السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بتهاني «لايف» و«زغاريد» افتراضية.. عروسان يواجهان كورونا بـ«خطوبة أون لاين»

ألهم الحظر الذي تعيشه دول كثيرة حول العالم، الشعوب أفكاراً مبتكرة لمواجهة العزلة وفي الوقت نفسه حتى يسير مركب الحياة، وفي مصر رفض شاب وخطيبته إتمام مراسم الخطوبة من دون أن يشاركهما الأهل والأحباب فرحة هذه الليلة، فقررا أن تكون الخطوبة أون لاين، حيث امتلأت الشاشة بالأحباب الذين شاركوهم الفرحة و«الزغاريد».

ويأتي ذلك تفعيلاً للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كيوفيد-19»، حيث تم إغلاق دور العبادة، واتخاذ قرارات صارمة بخصوص إقامة حفلات الزفاف، وهو ما دعا البعض لإلغاء حفلات زفافهم حتى إشعار آخر، فيما اكتفى آخرون بجلسة تصوير خاصة، والاستغناء عن حفل الزفاف.

وجلس العريس أحمد السيد مرتدياً بدلة العرس وعروسته روان المُهين بفستان «سواريه»، وفي الخلفية تجد شاشة كبيرة تحوي نوافذ عدة لأصدقاء يشاركونهم فرحتهم، زغاريد افتراضية، تطلق عبر شاشات الحواسب الإلكترونية، كانت كفيلة بإلقاء نوع من المرح والبساطة على حفل الخطوبة، الذي اقتصر على حضور بضعة أشخاص بشكل فعلي، أما افتراضياً فحضره عشرات الأصدقاء.

وفي الوقت الذي انتقد البعض الفكرة مُعلقين «حبكت دلوقت»، إذ لاموا العروسين على إتمام خطوبتهما في هذا الوقت الحرج، فمن وجهة نظر هذا الفريق، أنه كان يمكنهما الانتظار لحين انتهاء الحظر، وتخطي أزمة كورونا.

إلا أن فريقاً آخر رأى أنها خطوة لا بد أن تُحترم من جانب الخطيب، الذي لم تمنعه ظروف الحظر من اتخاذ خطوة تجاه الوفاء بالتزامه تجاه خطيبته.

وأعجبت كثيرات داخل المجموعات النسائية بالفكرة، واعتبرنها «خارج الصندوق»، معبرات عن رغبتهن في إتمام خطوبتهن بالطريقة نفسها، فيما اقترحتها أخريات على صديقاتهن اللاتي تأجلت خطبتهن بسبب ظروف الحظر.

وأوضح لـ«الرؤية» العريس أحمد السيد الذي يعمل مهندساً، أن الخطوبة كان محدداً لها نفس الموعد منذ فترة كبيرة، تزامناً مع عودة عدد كبير من الأهل والأقارب المقيمين خارج مصر، لكن الظروف حالت دون عودتهم نتيجة توقف رحلات الطيران، وإلغاء قاعات الأفراح لحجوزاتها.

ويضيف العريس «أقمنا حفلة الخطوبة في الوقت المحدد نفسه، وكانت مشاركة الأهل في الخارج عن طريق الشبكة العنكبوتية، وليدة اللحظة، وشاركونا فرحتنا حتى وإن توقف الطيران، ومنعهم من الحضور».

ويستطرد «التقطنا صوراً مع أهلنا وفرحنا، وكانت خطوبة تاريخية».