الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جامعو القمامة في باريس يقهرون خوف كورونا للحفاظ على عاصمة الجمال

رويترز

بينما يقبع أغلب سكان العاصمة الفرنسية باريس في بيوتهم التزاماً بقيود فرضتها السلطات لكبح انتشار فيروس كورونا الجديد، وهي إجراءات دخلت أسبوعها الثالث حالياً، يخرج جيفريه سيربوس وزملاؤه من جامعي القمامة في شاحنتهم للمساعدة في الحفاظ على نظافة المدينة.

وعلى الرغم من أن سيربوس (30 عاماً) وأفراد فريقه يرتدون الكمامات وقفازات للوقاية من الإصابة بالمرض إلا أنهم على دراية تامة بالمخاطر، إذ ظهرت على العديد من زملائهم أعراض المرض.

قال سيربوس «يجب أن نعمل.. إذا لم نعمل فستنتشر الأمراض.. ولذلك لزام علينا أن نفعل ذلك».

وتعتبر السلطات العمال الذين يشغلون 130 شاحنة قمامة في العاصمة من العمالة الضرورية التي لا تشملها القيود الصارمة التي فرضتها السلطات على التنقل والعمل لمكافحة الوباء.

ووفقاً لمكتب رئيس بلدية باريس، فإن عدد ساعات عملهم تقلصت وتم تزويدهم بمعدات وأدوات وقاية ويتم تعقيم الشاحنات يومياً.

ويقول قائد إحدى الشاحنات إن القلق من الإصابة بالعدوى يخيم على العمال أثناء وردياتهم.

وقال «الفكاهة أصبحت أقل بين زملاء العمل.. يمكنك أن تشعر بأن هناك توتراً ما».

وإذا كان السكان لم يولوا جامعي القمامة اهتماماً يذكر قبل القيود وإجراءات العزل، فقد دفعتهم الآن الظروف لإظهار امتنانهم.

ويقول العمال إنهم يعثرون على أوراق صغيرة وعليها كلمات الشكر لهم على حاويات القمامة الآن.