الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مصممة أزياء تونسية تحول ورشتها إلى مصنع كمامات طبية

مصممة أزياء تونسية تحول ورشتها إلى مصنع كمامات طبية

في الوقت الذي سكن فيه الخوف من فيروس كورونا المستجد قلوب الملايين في أنحاء العالم، قررت مصممة أزياء تونسية، بدافع من نقص الكمامات الواقية، أخذ استراحة من عالم الموضة، وبدأت، بدلا من ذلك، في إنتاج مئات الكمامات، التي تذهب يومياً إلى المستشفيات والصيدليات.

وحولت خلود قاسمي المصنع الصغير الذي تنتج فيه تصميمات الأزياء إلى ورشة لإنتاج الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام، معتمدة على قماش شديد التحمل يسمح بالتنفس من خلاله.

وقالت: «بسبب انتشار فيروس كورونا، أصبحت الأقنعة الواقية غير متوفرة في الصيدليات، فكرت لماذا لا أستعمل ورشتي في صناعة هذه الأقنعة، في نفس الوقت أستعمل شهادتي في البيولوجيا «علم الأحياء» لتوفير هذه الأقنعة في المستشفيات وفي الصيدليات».

وتحدثت عن طبيعة القماش الذي تستخدمه وطريقة الصناعة وخصائص الكمامة.

وأضافت: «نحن نستعمل قماشاً غير منسوج.. هناك طبقتان ليصبح أكثر فاعلية، الطبقة الأولى هناك فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء، لكن الطبقة الثانية تمنعه، وأظن أن هذا القناع هو أكثر فاعلية من الأقنعة الأخرى المماثلة، فهي أقنعة ذات استعمال واحد، أما هذا القناع فيمكن غسله وإعادة استعماله».

وقالت قاسمي إنها استفادت من شهادتها في علم الأحياء لصنع كمامات تفي بالمعايير الصحية.

وشرحت كيف تستطيع الكمامة توفير الحماية.

ولم تبدأ سوى من أسبوع، وبتمويل ذاتي في بادئ الأمر، قبل دخول جمعيات أخرى على الخط لتمويل ورشة العمل الصغيرة التي تضم 30 من عمال الخياطة.

ووزعت حتى الآن 8000 قناع من إنتاجها الذي يتراوح بين 1000 و1500 كمامة في اليوم، وتهدف إلى إنتاج أكثر من 10000 كمامة يومياً في الأسابيع المقبلة.