رغم صغر سن الطفل الإماراتي نواف السويدي (13 عاماً)، إلا أنه يتمتع بحس ومسؤولية الكبار، حيث سخّر موهبته من أجل دعم الحملة الوطنية #خلك_بالبيت عبر العزف على معشوقته آلة البيكلو وتقديم دروس للعزف عليها.
سطع نجم السويدي المُنتسب لناشئة الشارقة في مرحلة مبكرة بعدما اكتشفت أسرته ذلك، ما دفعها لتدريبه يومياً دون أن يكون ذلك على حساب تحصيله العلمي، حيث لم يمنعه العزف من التفوق في دراسته الأكاديمية، إذ يتبوأ المراكز الأولى في المدرسة.
حوّل نواف آلة البيكلو إلى أداة تنشر الأمل والبهجة وتدعو إلى التفاؤل، عبر مقاطع فيديو دأب على نشرها على حسابه في إنستغرام وهو يعزف، وأخرى تعليمية لمساعدة أولئك الذين يرغبون في تعلم العزف على هذه الآلة.
وتفاعل متابعو نواف مع عزفه، لاسيما أنه أبدى مهارة في تقديم موسيقى كلاسيكية تحلّق عالياً من إبداعات جوزيف هايدن وبيتر إليتش تشايكوفسكي.
وأوضح نواف أنه تعلم العزف على البيكلو خلال دراسته الأكاديمية في ناشئة الشارقة، حيث يعد عضواً فاعلاً في فرقة أوركسترا الناشئة، يعزف بشكل احترافي ويشارك في دورات تدريبية، من أجل صقل موهبته وتنمية معرفته الموسيقية ليتمكن من رفع اسم الإمارات عالياً في محافل فنية عالمية.
وعن البيكلو يذكر السويدي أن البيكلو من الآلات الوترية النفخية، وتعد من أصعبها لأن العزف عليها يحتاج إلى صبر وإرادة.
وأكد أنه يسعى في الفترة المقبلة إلى تنمية موهبته حتى يتمكن من صياغة مقطوعات تلامس قضايا إنسانية دون أن يخفي حماسه للمشاركة في إحياء مناسبات وطنية كجزء من رد الجميل لهذا الوطن.
وفيما يخص تحصيله العلمي يقول: «بعد أن اكتشفت موهبتي في العزف، دفعني ذلك للتدرب ساعات طويلة يومياً دون أن يكون على حساب تحصيلي العلمي، فالعزف لم يمنعني من التفوق الأكاديمي بل كان حافزاً لتميزي ولاسيما بعد إطلاق نظام التعلم عن بُعد».