السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ميرنا حنا: «الفرنسية» أرهقتني.. وكاظم الساهر مشغول عني

تشدو بصوتها الملائكي، الذي يفيض جمالاً وسحراً، فتنساب الحروف سلسة، رغم صعوبة الأغنيات التي تؤديها، لتلامس القلوب وتحجز لنفسها مكاناً بين الكبار رغم صغر سنها.. إنها النجمة العراقية الصغيرة ميرنا حنا، الملقبة بـ«أميرة بابل»، بحسب منظمة «هيومن كونسيرن إنترناشيونال» الكندية، و«الطفلة المعجزة» بعد أن تقدمت إلى صفوف المشاركين في الموسم الأول لبرنامج «ذا فويس كيدز»، لتجعل القيصر كاظم الساهر يأمل انضمامها إلى فريقه، قبل أن تؤدي الأغاني العراقية الطربية بحرفية واقتدار، حاصدة إعجاب الجميع بها وبموهبتها التي تفوق سنوات عمرها.

هاجرت ميرنا حنا، التي ترى أن رسالتها الفنية في هذه المرحلة، تأكيد حضور الأمل وغياب المستحيل المرتبط بإحلال السلام، من ويلات الحرب في العراق، وعاشت في لبنان، الذي فتح لها أبواب النجومية، ومنه إلى كندا باحثة مع أسرتها عن مستقبل دراسي وفني أفضل لها.. «الرؤية» التقتها، وكان الحوار الذي جاء عفوياً ومفعماً بالبراءة والنضج الفني، عن انتقالها للعيش في كندا، والتحديات التي تواجهها هناك، تقول: «انتقلت للعيش مع أسرتي في مقاطعة مونتريال بكندا، وأسخر كل وقتي للمذاكرة، فالدراسة صعبة، وفيها الكثير من الواجبات، خاصة أنه يجب علي تعلم اللغة الفرنسية التي تعتمدها مونتريال لغة للدراسة».

وتؤكد أن حياتها بعد مشاركتها ونجاحها في «ذا فويس كيدز» تغيرت، حيث أصبحت أكثر تعقيداً والتزاماً، وبات لها الكثير من الأصدقاء والمتابعين.

وتوضح أميرة بابل، أنه في الوقت الحالي، لا يجمعها أي اتصال مع زملائها في برنامج «ذا فويس كيدز»، لكنها أصرت أن ترسل لهم جميعاً رسالة اشتياق ومحبة، عبر «الرؤية».

وعن علاقتها بالفنان كاظم الساهر، تقول: «كنت أتمنى أن أكون على تواصل مع القيصر.. لكنني أقدر بكل تأكيد أن لديه مسؤولياته، وأعماله الكثيرة التي تستوجب مزيداً من التركيز والوقت.. وآمل أن ألتقيه قريباً».

وتؤكد حنا، أن لديها الكثير من المحطات المضيئة في حياتها، أولها أسرتها التي تدعمها بقوة لتكون «أميرة براقة»، على حد تعبيرها، وكذلك مشاركتها في برنامج «ذا فويس كيدز»، وتعاونها مع الملحن العراقي علي بدر، الذي اختار لها كلمات أغنية «الوطن المجروح»، وحرص على إنتاج الأغنية بجودة واحتراف كبيرين.

وعما إذا كانت رسالتها في أغنية «الوطن المجروح» موجهة فقط لأطفال العراق، تجيب قائلة: ليس فقط أطفال العراق وحدهم هم المجروحون من الحرب، لكن الحقيقة أنهم الأكثر معاناةً، ومهمتي إيصال رسالة أن لا وجود لكلمة مستحيل، وأن غداً سيحمل أملاً جديداً، وفرصة لتحقيق الطموحات.

تنتصر حنا لأداء الأغاني العراقية الصعبة رغم صغر سنها، معتبرة أن التميز في الغناء يأتي من أداء الصعب قبل السهل فنياً.

وتعترف أن حفظ وأداء الأغاني العراقية الأصيلة صعب عليها، معتبرة أن من يسهل عليها هذا الأمر هو وقوف أخيها الأكبر سناً إلى جوارها، فهو من يساعدها على حفظ وتعلم طريقة أداء تلك الأغنيات، بنهج عصري، لأن لديه خبرة في الموسيقى الشرقية.

وتشترط ميرنا حنا للغناء بلهجات عربية أخرى غير العراقية، أن تكون الكلمات معبرة وعلى مستوى عال من الإجادة، خاصة وأنها تتقن اللهجة المصرية والعديد من اللهجات الخليجية وغيرها، مؤكدة أن الفنان الموهوب لا بُدَّ أن يكون قادراً على أداء كل اللهجات.

وتأمل الموهوبة الصغيرة في غناء إحدى قصائد الشاعر نزار قباني، المناسبة لمرحلتها السنية، كما لا تمانع في خوض تجربة التمثيل في حال كان الدور مناسباً ولا يتعارض مع أوقات دراستها.

وترى ميرنا حنا أن من حق كل فنان السعي للشهرة عربياً وعالمياً، معتبرة أن العراق هو الموطن، ولبنان محطة الانطلاق، وكندا هي البلد التي استقبلتها وعائلتها ومنحتها الفرصة لتطوير موهبتها بالشكل الأنسب.

وتعتزم أميرة بابل، في العام الجاري، تقديم محتوى مختلف عما يقدمه الآخرون من ناحية الجودة، مؤكدة أنها ستسعى إلى المواءمة بين التفوق الفني والدراسي.