الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

كيف تجهز زاوية ملهمة للعمل من المنزل عن بُعد؟

كيف تجهز زاوية ملهمة للعمل من المنزل عن بُعد؟

أفرزت تطورات فيروس «كورونا» طرحاً إجبارياً يتعلق بالعمل من المنزل، خصوصاً بعد أن يسرت التكنولوجيا الكثير من تفاصيل الحياة التي كانت تطلب النزول إلى الشارع، والتواصل مع الآخرين.

وباتت هناك حاجة ملحة لتجهيز منطقة عمل مريحة وملهمة بالبيت، خالية من تشتيت الانتباه، ومشجعة على زيادة الإنتاجية، ولا شك أن الجميع اختبر زوايا مختلفة من المنزل، من أجل العثور على أفضل مكان لهذا الغرض.

وقدمت مهندسة الديكور، ميثاء الهاملي، عدداً من النصائح التي تساعد على اختيار المكان الأفضل، في البداية تنصح بالابتعاد عن العمل على أريكة الصالون، أو وضع الحاسوب على طاولة القهوة التي تتوسط الصالون، لخطورة هذه الوضعية على العمود الفقري والرقبة.

وأشارت إلى أن الجلسة السابقة تساهم في استنفاذ الطاقة سريعاً، الأمر الذي يظهر في قلة الإنتاجية، حيث يكون الظهر أقل دعماً من الخلف، والرأس أكثر عرضة للاقتراب أكثر من الشاشة، مما يخلق ضغطاً كبيراً على الرقبة.

ودعت الهاملي إلى تهيئة زاوية في المنزل لوضع مكتب بعيداً عن غرفة الأطفال أو المعيشة، لتخصيصها كمكان للعمل لمقاومة إغراء النظر إلى المطبخ أو التلفزيون، وكذلك الحماية من الأصوات الدخيلة في الشقة، مع إزالة كل المجلات والمغلفات القديمة عنه، للمساعدة في التركيز وتجنب الدخول في حالة من التشتت الذهني.

ودعت إلى اختيار كرسي له ظهر قابل للتعديل مع ارتفاع شاشة الحاسوب، بحيث تكون على مستوى العينين تقريباً، لمنع الرقبة من الانحناء للأعلى أو للأسفل، لافتة إلى أن الأمر عادةً يكون صعباً مع أجهزة الحاسوب المحمولة، والتي تؤثر على موضع الذراعين مع أهمية إسناد الرأس إلى الخلف، وإبقاء الأذنين على هيئة خطّ موازٍ تماماً للكتفين.

واعتبرت الإضاءة الجيدة من أهم العوامل المحفزة على النشاط الإنتاجي، عبر اختيار موقع قريب مباشرة للنافذة، والذي يتمتع بخاصية إضاءة متميزة مريحة للعين محفزة على العمل، مؤكدة في الوقت نفسه، أهمية التهوية الجيدة.

وتشدد الهاملي على ضرورة توجيه الأولوية للأشياء التي يكون العمل في حاجة فعلية لها، والمستخدمة على نحو يومي لتكون في متناول الأيدي، مع تخصيص مساحة معينة لكل شيء بجمع العناصر المتماثلة معاً.

وأكدت ضرورة تطبيق نظام ثابت لملفات العمل باستخدام صناديق ترتيب الملفات أو الأدراج البلاستيكيّة، لأجل الحصول على نظام لا تضيع معه الطاقة في تذكر موقع الملفات المهمة.

وأوضحت مهندسة الديكور، أن هناك ارتباطاً بين الإنتاجية وشعور الشخص بأن كل ما حوله تحت السيطرة، مشددة على أن يكون المكتب بسيطاً، مشيرة إلى أن المساحات الفارغة تجعل المشهد أكثر وضوحاً.

وتدعو مهندسة الديكور إلى استخدام المساحات العمودية في مساحات الغرف الضيقة، من خلال وضع رفوف على زاوية الجدار لوضع الوثائق والملاحظات اليومية الخاصة بالاجتماعات المهمة.

ونصحت الهاملي من يقع مكتبه في غرفة المعيشة، بأن يضع سماعات الرأس للاستماع إلى أصوات الطبيعة، أو موسيقى خفيفة خلال العمل، عملاً على زيادة التركيز والاستفادة من الوقت، وصرف الانتباه عن المشتتات الخارجية.