استبقت هيئة متاحف الشارقة، فكرة المتاحف الافتراضية التي اتجهت إليها متاحف كثيرة حول العالم لمواجهة حظر كورونا، بتدشين المتحف الافتراضي الأول من نوعه في العالم العربي «تاريخ مشترك» في 2016 المعني باستكشاف الثقافات والحضارات بين العالم العربي وأوروبا خلال الفترة 1815 و1918.
ويستعرض المتحف الافتراضي مقتنيات المتاحف الفنية والثقافية لأكثر من 22 دولة من المشرق العربي وإسبانيا وتركيا وإيطاليا واليونان.
وجرى تدشين المتحف بالتنسيق مع الخبراء وأمناء المتاحف والأرشيفات وعلماء التاريخ من مختلف أنحاء أوروبا وتركيا والعالم العربي، واستغرقت مدة التجميع وتوثيق المعلومات أكثر من سنتين.
ويمكن المتحف المقيم في أي دولة أوروبية أو أي مكان في العالم التعرف مباشرة على تفاصيل أروقة متاحف الشارقة، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الدولة، حيث ستتاح لهم فرصة التعرف بكل سهولة على متاحف الـ22 دولة عبر الإنترنت والتجوال الافتراضي.
وحول دور هذا المتحف في تعزيز مكانة الشارقة أوضحت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا، أن الدور ينقسم إلى شقين، تعليمي يوفر المعلومات الأصيلة التاريخية لكل من يحتاجها ودور سياحي يساعد على تطوير السياحة وتعزيز مكان الإمارة في الخارطة العالمية.
وأضافت أن زوار المتحف الافتراضي سيحظون بفرصة ذهبية للتعرف على مجموعة واسعة من القطع والمقتنيات الأثرية والصور والوثائق، ومن ضمنها متاحف الشارقة، بالإضافة إلى اللوحات الاستشراقية الخاصة بصاحب السمو حاكم الشارقة.