الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حرب بلا منتصر أو مهزوم أو إصابات.. السبت صراعات افتراضية في اليوم العالمي للعراك بالوسائد

حرب بلا منتصر أو مهزوم أو إصابات.. السبت صراعات افتراضية في اليوم العالمي للعراك بالوسائد

حرم كورونا الملايين من هواة المرح من ممارسة مشاغباتهم والشجار الطريف مع أصدقائهم وأحبائهم في اليوم الدولي للشجار بالوسائد الذي يحتفل العالم به في السبت الأول من شهر أبريل الذي يوافق في العام الحالي الرابع من أبريل.

ومن المؤكد أن الاحتفال العالمي هذه المرة سيكون افتراضياً أو على شبكات التواصل الاجتماعي، ويقتصر فقط على أفراد الأسرة بسبب الحجر المفروض على التجمعات البشرية جراء وباء كورونا.

وكانت عواصم ومدن عدة حول العالم تشارك في الاحتفال بمشاركة الآلاف من الزوار والسكان والسياح في الأماكن والساحات العامة، ومن أشهرها هونج كونج، فانكوفر، دالاس، نيويورك، لندن، باريس، حيث يتناثر ريش النعام وقطع القطن والإسفنج بسبب الشجار الناعم المرج بالوسائد على اختلاف أنواعها وحشوها.

وعادة تبدأ المعركة بالتجمع في جماعات تعد على أصابع اليد الواحدة إلى الآلاف في الساحات الكبرى، وبعد دقيقة صمت وعد تنازلي تبدأ المعركة بكلمة «هجوم» بكل لغات العالم لتتناثر الوسائد والريش في كل مكان وفق قاعدة أصيلة هي «لا ضرر ولا ضرار»، بل مرح وسعادة وشقاوة يشارك فيها الكبار والصغار، وهي الحرب الوحيدة في العالم التي ليس فيها منتصر أو مهزوم أو إصابات وجروح.

ولكن الأمر لا يخلو مع ذلك من «غباء» في المعارك، وحماس يدفع للإيذاء، وهو ما دفع أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية الأمريكية المرموقة إلى منع العراك بالوسائد الذي كان الطلاب يمارسونه في حفل التخرج أو انتهاء التدريبات الصيفية، بعد أن أسفر عن إصابة 30 طالباً في إحدى السنوات بسبب إخفاء المتعاركين الخوذات الحديدية داخل الوسائد.

ويرجع أصل الاحتفال إلى تقليد قديم منتشر في العديد من البلدان هو القتال بالوسائد، في غياب رقابة الكبار من الأهل أو المعلمين، أثناء المبيت عند الأصدقاء أو خلال الرحلات المدرسية.

وكانت حصيلة ذلك اليوم تخصص للمساعدات الانسانية مثل نجدة المحتاجين والمشردين، وحدثت أكبر معركة بالوسائد في تاريخ العالم في 22 مارس من عام 2008 الذي شهد أول احتفال عالمي بالمناسبة، وشارك فيه أكثر من 25 مدينة كبرى حول العالم، من بينهم أكثر من 5000 شخص في مدينة نيويورك وحدها.

وعلى مر السنوات، وضع المنظمون شروطاً للمشاركة في المعركة التي تجري بالتزامن في كل أنحاء العالم، من بينها عدم الإيذاء، المشاركة بوسائد خفيفة غير مضرة بالبيئة، إحضار أكياس أو حقائب لجمع المخلفات من ساحة المعركة، وأخيراً عدم الغضب، لأن الهدف الأساسي من الاحتفال هو المرح من دون إيذاء.