أصرت السيناريست الكوميدية التركية جولسا بيرسال على رسم البسمة وإدخال البهجة على عشاق فنها وإخراجهم من أجواء الكآبة المصاحبة لانتشار جائحة كورونا.
وألقت حالات الإغلاق جراء فيروس كورونا (كوفيد ـ19) بظلالها على صناعة السينما والتلفزيون في مختلف أنحاء العالم، فيما يكافح المنتجون للتوصل إلى الوسائل الكفيلة بمتابعة المشاهدين لأعمالهم على الشاشة الصغيرة، بعد أن حظرت الحكومات دور السينما في محاولة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسعت السيناريست الكوميدية التركية بيرسال جاهدة من أجل انتزاع الضحكات من مشاهدي مسلسلها التلفزيوني الشهير، وسط هذه الأجواء غير المسبوقة.
اضطرت بيرسال لإلغاء التصوير الخاص بمسلسلها «مجتمع راقي» الشهير الذي ينتمي إلى نوعية الـ«سيت كوم» عندما بدأت الجائحة بالانتشار في البلاد أوائل مارس الماضي.
وهذا يعني عدم اكتمال الحلقتين الأخيرتين من المسلسل الذي يدور حول قصة أسرتين من الطبقة المتوسطة في إسطنبول.
وتقول بيرسال التي تشارك أيضاً بالتمثيل في المسلسل: «لأسبوع تقريباً قلت لنفسي هذا يكفي، يجب أن ننتهي من هذا الأمر».
وخرجت بفكرة غير تقليدية، حيث طلبت من الشخصيات الـ12 تصوير الأجزاء الخاصة بهم في الحلقة بهواتفهم الجوالة في منازلهم.
وجرى تجميع اللقطات المصورة بخاصية «فيديو كول» في تجمع عبر الإنترنت ليقوم فريق من المتخصصين بتعديلها لإخراج الحلقة التي سوف تبث في الثامن من أبريل.
عندما شاركت بيرسال هذه الفكرة غير المألوفة على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أغرقها المعجبون بتعليقات تنم عن الحب والتقدير.
ولكن تركيا ذات الـ83 مليون نسمة تفرض قيوداً في مختلف أنحاء البلاد، وزادت نسبة مشاهدة التلفاز 10% على مدار شهر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، نظراً لأن المزيد من الأشخاص العالقين في منازلهم بدؤوا يتابعونه.