السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

باحثة كويتية تعلن عن اكتشافها علاجاً لكورونا.. ووزارة الصحة توضح

باحثة كويتية تعلن عن اكتشافها علاجاً لكورونا.. ووزارة الصحة توضح

بعد التسابق العالمي للوصول إلى عقار أو لقاح يقضي على وباء كورونا، أعلنت باحثة ودكتورة كويتية تدعى أمل الأنصاري أنها توصلت لاكتشاف علاج لفيروس كورونا الذي تجاوز حاجز المليون و100 ألف إصابة حول العالم.

وأثارت الدكتورة أمل الأنصاري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلنت عن اكتشافها للعلاج، ومؤخراً كانت قد طالبت بلقاء وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح لتقديم ما توصلت إليه.

وزعمت الأنصاري وهي رئيسة منظمة الطب التكميلي الدولية أن اكتشافها هو ثورة ستقضي على كورونا، وأكدت أن اكتشافها جاء صدفة، ومبني على أبحاث سابقة تتعلق بمرض السرطان وتم إجراؤها على مدى 8 سنوات، وقامت بالاحتفاظ بأوراق النتائج.

وأضافت الدكتورة الأنصاري في حديث لها مع حساب «ترند» في «تويتر»، «أنها جمعت الأوراق والأبحاث السابقة ودعمتها بأبحاث ودراسات أخرى لأطباء وأصبحت براءة الاختراع جاهزة لعلاج هذا المرض والوقاية منه».

وأكدت الأنصاري «أن العلاج عبارة عن حبوب وليست أعشاباً وأن صناعة هذا العلاج لن تستغرق وقتاً طويلاً كون براءة الاختراع جاهزة»، مبينة «أنها سلمت براءة الاختراع للجنة الطبية التي اجتمعت بها بناء على أمر من وزير الصحة وقد تمت مناقشة بحثها مع اللجنة وسيتم تسليم الملف إلى الوزير قريباً».

جدل وتشكيك

ولاقى حديث الدكتورة الأنصاري آلاف التعليقات من نشطاء تباينت وجهات نظرهم حول ما أدلت به بين مشككٍ بصحة الكلام وآخرين أبدوا تفاؤلهم واقتناعهم بطرحها الطبي.

وكان من بين المشككين بصحة حديث الأنصاري، الطبيب الجراح محمد جمال الذي أشار إلى معرفته بالدكتورة الأنصاري، مجرداً إياها من لقب الدكتورة، حيث قال «ناظرناها قبل 4 سنوات.. ليست دكتورة ولا يمكن أن تكون لديها معادلة شهادة.. في كلامها دغدغة لمشاعر البسطاء الذين يجب علينا وعلى الدولة حمايتهم وتوعيتهم.. الناس يتطلعون للأطباء ولوزراة الصحة كي تنقذهم من المعلومات المزيفة».



وكذلك شكك الدكتور خالد الجناعي استشاري الأمراض الباطنية بصحة حديث الدكتورة الأنصاري، معلقاً «بغض النظر كونها دكتورة أو غيره (1) بأي مختبر عزلت الفيروس لدراسته؟ (2) من من المرضى جربت عليه العلاج؟ (3) ما هي نتائج نجاح العلاج إن وجدت؟ (4) ما هي مضاعفات العلاج؟ (5) أين تم تسجيل براءة الاختراع؟ ولا اكتفت فقط بمسج صوتي تلاعبت فيه بمشاعر البعض من الناس!».



وعلى الجانب الآخر فقد رحب عدد من النشطاء بحديث الدكتورة الأنصاري وسعيها على مدى أسابيع لاكتشاف علاج للمرض، ومنهم الناشط وليد السهلي الذي وصف الدكتورة بـ«فخر الكويت».

وأعرب الدكتور خليفة الهاجري عن أمله بالعلاج الذي تقدمت به الدكتورة الأنصاري، مسنداً تفاؤله باكتشاف اختصاصية صينية علاجاً للملاريا باستخدام الأعشاب، قائلاً «العلاج الذي تقدمت به الدكتورة #امل_الانصاري لوباء #Covid_19 ليس بالحادثة الجديدة فلقد حازت الاختصاصية الصينية #تو_يويو على جائزة نوبل لاكتشافها علاجاً للملاريا باستخدام الأعشاب بما يسمى الطب البديل. يجب أن ننتظر رأي مؤسسات تقييم العلاج».



وتزامناً مع حالة الجدل التي رافقت تصريحات الدكتورة الأنصاري، فقد أكدت وزارة الصحة «أن استقبال الاقتراحات والأفكار المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا وطرق علاجه لا يعني الموافقة عليها أو اعتمادها، إنما دراستها من الجوانب كافة من قبل المختصين».

وذكرت الوزارة «أن مجرد الحصول على براءة اختراع لأي فكرة أو منتج دوائي لا يعني الموافقة عليه، إنما يعني قبولها كفكرة بادر بها صاحبها، وهناك إجراءات أخرى وخطوات عملية حتى تصبح براءة الاختراع الدوائي أو العلاجي منتجاً معتمداً للتعاطي والتداول».