الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حصاد ألسنة النجمات يسحب من رصيدهن الجماهيري في زمن كورونا

سحبت أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» من رصيد عدد من الفنانات والمشاهير، لدى متابعيهن، نتيجة حصاد ألسنتهن وتصرفاتهن التي أثارت الجدل والغضب على السوشيال ميديا كونها غير مسؤولة، وتعرض الجميع للخطر.

وتنوعت أشكال اللامسؤولية في تصريحات النجمات بين مطالبات عنصرية برمي المصابين بالمرض في الصحراء، إلى الدعوة للنزول للشارع وممارسة الرياضة، بل وادعاء الإصابة بالفيروس، ما عرضهن لعقوبات قانونية، إضافة إلى انتقادات حادة من جمهورهن أتت على تاريخهن ومشوارهن الفني.

ففي تصريح صادم، طالبت الممثلة الكويتية حياة الفهد، خلال مداخلة هاتفية لها على قناة «ايه تي» الكويتية بعدم علاج المصابين بفيروس كورونا من المقيمين في الكويت من الجنسيات الأخرى، مشيرة إلى أن دولهم أولى بهم، مبررة ذلك بأن الكويت لا تستوعب أعداد هؤلاء المرضى، كما طالبت برميهم خارجاً أو بالصحراء.

وأغضبت تصريحات الفهد عدداً كبيراً من متابعيها، الذين وصفوها بالعنصرية وغير الإنسانية، لا سيما أنها تمثل لهم النموذج، متمنين منها مراجعة تصريحها، وهو ما حدث بالفعل، حيث أشارت لاحقاً إلى أن التعبير خانها نافية تهمة العنصرية عن نفسها.

ترويج لمطعم

من جانب آخر نشرت الكاتبة والإعلامية وأحد مشاهير السوشيال ميديا المصرية ميرنا الهلباوي تغريدة لها وفيديو قامت بنشرهما على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت فيها المتابعين بالنزول من منازلهم متجاهلة الإجراءات الاحترازية في مصر لمواجهة فيروس كورونا في تغريدة لها نشرتها عبر حسابها على تويتر، جاء فيها: «هل ينفع ننزل نتمشى، نجري، نتمرن في الهواء الطلق وسط أزمة الكورونا؟ الأطباء بيقولوا آه ينفع طالما فيه مسافة بينك وبين اللي معاك أو اللي جنبك ومعاك معقم».

ولم تكتفِ بذلك، بل نشرت فيديو من أمام مطعمها الشهير بمدينة الإسكندرية تدعو المتابعين إلى طلب المأكولات والمشروبات الجاهزة لتناولها خارج منازلهم مما كان سبباً في هجوم المتابعين عليها بشدة بعد نشرها للفيديو بتهمة التحايل على القرارات الحكومية، وعدم الحرص على سلامة المواطنين في تلك الظروف، خاصة أنها تمتلك ما يقارب نصف مليون متابع لها على موقع إنستغرام.

واتضح بعدها أن المطعم مسجل ككافيه، وليس كمطعم، وأنه ينطبق عليه قرار الإغلاق التام، ولا يعامل معاملة المطاعم، وضبطت قوات الشرطة المطعم، وتم إصدار قرار من محافظ الإسكندرية بغلقه لمدة شهر.

ادعاء المرض

وأثارت المطربة المصرية، نجمة برنامج «أراب أيدول» إيناس عز الدين، جدلاً كبيراً، بعد ثبوت خلوها من فيروس كورونا واتهامها بادعاء مرضها، وبدلاً من تلقي التهاني واجهت ورطة قانونية كبرى قد تنتهي بحبسها 10 سنوات كاملة، وتكبدها غرامة تتجاوز 100 ألف جنيه.

وكانت عز الدين أكدت أن درجة حرارتها في تزايد مستمر، بعدما أعلنت عن إصابتها بفيروس «كوفيد- 19»، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومن هناك قامت عز الدين ببث مقاطع فيديو متواصلة لها تهاجم فيها المستشفى، وتسيء له، ليتبين لاحقاً ادعاءها المرض.

وتقدم عدد من المحامين ببلاغ إلى النائب العام المصري، اتهموها فيه بترويع المجتمع وتكدير السلم العام بادعاء الإصابة بالفيروس وتشويه صورة مستشفيات الحجر الصحي وإشاعة أخبار كاذبة.

وفي رد لها على الاتهامات الموجهة لها ظهرت المطربة إيناس عز الدين فى فيديو لها من المنزل بعد مغادرتها المستشفى دافعت به عن نفسها ضد الهجوم الذي تعرضت له بعد ظهور التحاليل وثبوت عدم إصابتها بفيروس كورونا، مؤكدة أنها تعاملت مع الأمر بحسن نية وعفوية.

استخفاف بالفيروس

من جهة أخرى، تعرضت الفنانة المصرية زينة لانتقادات لاذعة بعدما ظهرت في مقطع فيديو، ساخرة من المخاوف من فيروس كورونا المستجد.

وذكرت زينة أن المصريين يأكلون «الفسيخ»، معتبرة أن من يفعل ذلك لن يخاف من كورونا على الإطلاق، مما تسبب في هجوم حاد على زينة من متابعيها.

الهجوم دفع زينة للتراجع عن تصريحها، ونشرت فيديو تعلن فيه اعتذارها، كما كشفت أنها وقت تصوير الفيديو كانت تشعر بالخوف والرعب من الفيروس، مؤكدة أنها لم تكن تستهين بالمخاطر التي شكلها الفيروس، وإنما أساءت التصرف.

أما الفنانة بدرية طلبة فقد بثت فيديو لها على حسابها الخاص بـ«إنستغرام» تسخر فيه من فيروس كورونا، وقالت إن المصريين لا يؤثر عليهم أي مرض، معلقة: «أنا بحب الكورونا باللبن وبحب الكورونا بالملبن»، ثم عادت وحذفت المقطع، وبثت فيديو آخر تحذر فيه من خطر الفيروس، وتعتذر عن الفيديو الأول، مؤكدة أنها لم تكن تدرك خطورة الأمر من البداية.