الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«اكتئاب ما بعد الولادة» يصيب الرجال أيضاً!

«اكتئاب ما بعد الولادة» يصيب الرجال أيضاً!

كشفت دراسة أعدها فريق من جامعة «أنجليا روسكين» في بريطانيا عن إصابة الرجال بحالة اكتئاب تعقب الولادة وتحديداً الآباء الجدد الذين يرزقون بمولودهم الأول وتتراوح نسبتهم ما بين 6 و13%.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة سابقة أجراها باحثون بريطانيون عام 2018 على 3176 زوجاً تتبع فريق البحث حالاتهم منذ 1991 وأظهرت النتائج أن واحداً من كل 20 أباً يعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، كما كشفت أن الفتيات اللاتي عانى أباؤهن من اكتئاب ما بعد الولادة أكثر عرضة للاكتئاب عند بلوغهن مرحلة المراهقة.

وأفاد أستاذ علم النفس بجامعة «أنجليا روسكين» فيرين سوامي في بريطانيا بأنه بدأ مع فريقه البحث العلمي بسبب تجربة شخصية، إذ جرى تشخيص إصابته بالاضطراب.

وأشرف سوامي بنفسه على الدراسة على 406 من المتطوعين البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و70 عاماً.

وحددت نتائج البحث عوامل عدة تتسبب في الإصابة بالاكتئاب أهمها عدم إدراك الأب قدرته على تحمل المسؤوليات الجديدة وقلة النوم والتغييرات الجديدة في الحياة والإحساس بكون الأب مسؤولاً عن روح وحياة إنسان جديدة وغيرها من عوامل كإصابة الأم بالاكتئاب.

ولا تظهر حالات الاكتئاب فوراً بعد الولادة، حيث لاحظ الخبراء أن الآباء الجدد يبدون سعداء في الأسابيع الأولى من ولادة الطفل وبعد ذلك تظهر الآثار ممثلة في سرعة الغضب والهياج وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت مصدراً لمتعته.

وبالرغم من خطورة اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال إلا أنه يبرز بشكل أكثر حدة لدى المرأة بسبب التغييرات الهرمونية أما الرجل فتظل هرموناته ثابتة.

وقال سوامي إن أعراض هذا الاكتئاب تتشابه إلى حد كبير مع اكتئاب الأم فتظهر العصبية والقلق والشعور بالوحدة، كما يفضل الآباء المكتئبين الانعزال عن بقية أفراد الأسرة مع نقص الطاقة وضعف الإنتاجية.

ويشير سوامي إلى أن أغلب الدراسات السابقة التي نفذت ركزت على الأمهات، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد لتشخيص حالات الاكتئاب لدى الآباء في مراحلها المبكرة لأنها تكشف المعتقدات الخاطئة حول عدم إصابة الرجال باكتئاب ما بعد الولادة.

أما أعراضه فتتشابه إلى حد كبير مع اكتئاب الأم وتظهر العصبية والقلق والشعور بالوحدة، كما يفضل الآباء المكتئبون الانعزال عن بقية أفراد الأسرة ونقص الطاقة وضعف الإنتاجية.