حوّل فيروس كورونا المستجد لندن الصاخبة إلى مدينة أشباح، حيث وثقت عدسة مصور وكالة أسوشيتد برس فرانك أوغشتاين الفارق بين لندن عام 2015 بحشودها وشوارعها المزدحمة، ولندن الخالية اليوم.
يعتقد أوغشتاين، الذي نشأ في بلدة صغيرة غربي ألمانيا، أن عاصمة بريطانيا التي يقطنها حوالي 9 ملايين نسمة، أكثر الأماكن ازدحاماً على الإطلاق.
وسط صروح الملكية والحكومة البريطانية، التقط سائحون صور برج «بيغ بن» التابع للبرلمان عندما بدأ الجرس العملاق يدق للمرة الأخيرة قبل أن يصمت لسنوات بسبب الإصلاحات، وتكتظ حشود خارج قصر باكنغهام لإلقاء نظرة على الجنود الذين يحتفلون بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، كل ذلك كان قديماً.
وأعاد أوغشتاين النظر في تلك المواقع في الأيام الماضية بعد أن فرضت بريطانيا إجراءات احترازية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث العمال الذين يعبرون جسر الألفية بالآلاف كل يوم إلى وظائفهم يعملون الآن من المنزل.
وساحة البرلمان والشوارع المحيطة بقصر باكنغهام خالية من السياح والمركبات، ومتاجر ريجنت ستريت مغلقة.
ووجد أوغستين نفسه هو الراكب الوحيد في قطار مترو الأنفاق في أوقات كان فيها مكتظاً للغاية، ولا أحد يصطف أمام الحافلات هذه الأيام.
وتبدو في الأفق لافتة كتب فيها «شكراً للأطباء والممرضات» وغيرهم من العاملين في هيئة الصحة الوطنية المحبوبة في بريطانيا، والتي تكافح من أجل السيطرة على الوباء.