الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

صاحب نصيحة «الشلولو» لـ«الرؤية»: المش المصري أكبر داعم للجهاز المناعي

صاحب نصيحة «الشلولو» لـ«الرؤية»: المش المصري أكبر داعم للجهاز المناعي

مجدي نزيه.

أثارت تصريحات رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، الدكتور مجدي نزيه، عن «الشلولو»، في برنامج باب الخلق، المُذاع عبر فضائية النهار مع الإعلامي محمود سعد، حالة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تحريف تصريح له بأن الأكلة الصعيدية المصرية، «الشلولو» لديها القدرة على علاج كورونا.



هجوم مُمنهج

الهجوم على نزيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفه بـ«الهجوم المُمنهج» ممن أسماهم كتائب جماعة الإخوان المسلمين الإلكترونية، وقال نزيه في حديثه مع «الرؤية»: الكلام اجتز من سياقه بواسطة قنوات الإخوان ولجانهم، ولم أقل إن طبق الشلولو يعالج الكورونا، لكنني قلت إنها أكلة تقوي جهاز المناعة، وتنشط الوظائف الحيوية للجسم، ومن ثَمَّ تزيد مناعة الجسم للدفاع ضد أي فيروسات، سواء كورونا أو غيره.

وتابع: نحن علماء نهتم بالبحث العلمي، والذي أثبت أهمية تلك الأكلة في تقوية جهاز المناعة لما تحويه من كميات كبيرة من الثوم والليمون.

و«الشلولو» أكلة مصرية خاصة بمنطقة صعيد مصر، وهي مكونة من الملوخية المجففة مضاف إليها كثير من الثوم والليمون، ثم يوضع عليها الماء البارد، وتؤكل بالأرز أو الخبز.



شوفان وشلجم

وأضاف نزيه: الرجوع للأطعمة التي خرجت من بيئة الإنسان من أهم وسائل تقوية الجهاز المناعي، فعلى سبيل المثال الشوفان ليس مناسباً لنا كعرب لأن بيئتنا حارة، بينما هو مناسب أكثر لدول شمال أوروبا لأنها بيئات باردة، لكننا نتناوله بداعي التحضر.

ويشير نزيه: «كانت الفاكهة المتداولة في دول الخليج مثلاً هي التمر، لكن حل محلها الحلويات المصنعة من السكر العادي، ما أدى لزيادة الأمراض وأضعف الجهاز المناعي، وأدى لكثرة الأمراض خصوصاً السكري».

ويضيف: «تناول المش المصري بكمية الملح الكبيرة فيه، مهم جداً خصوصاً في الصيف، حيث يعوض كمية المياه التي يفقدها الجسم أثناء العرق، وبالتالي يعوض أملاح الجسم، لكننا وبداعي التحضر، نتناول «الجبن اللايت»، وهو أكثر ما يضر الجسم، أما تناول اللفت (الشلجم) فهو مركب رائع يقاوم سرطان الثدي لدى النساء والبروستاتا لدى الرجال، وكلها أطعمة من البيئة العربية، تعزز مقاومة الجهاز المناعي للجسم».



أطعمة على وضعها

ويشدد نزيه على أهمية تناول الطعام «على وضعه»، ويشرح: «أعني أن نتناول الفاكهة كما خلقها الله، مثل الجوافة نأكلها ببذورها وألا نتناولها كعصير، ونتخلص من البذور، البيض مثلاً نأكله كما هو بياضه مع أصفره حتى يستطيع الكبد هضمه، حيث لا يستطيع هضم البياض بمفرده، نظراً لكثرة بروتيناته».

ويشير نزيه إلى أهمية شرب الينسون النجمي والمرمية والشاي المضاف إلى ليمون، والقرفة، لما لها جميعاً من تأثير كبير على طرد الفيروسات.

وعن طريقة شرب تلك الأعشاب، يشرح: «بالنسبة للقرفة لا بُدَّ من شرائها كعيدان، وطحنها في المنزل كي لا تفقد الزيوت الطيارة المهمة، حيث إن بقاءها مطحونة ومعبأة لفترة طويلة يُفقدها قيمتها، أما طريقة الشرب فتتم بوضع المشروب في الكوب، وشرب النصف الأول من الكوب، عن طريق رشفه والغرغرة به، ثم شرب الباقي بالشكل المعتاد، وهو ما يقتل أي ميكروب، ويُفضل تناول كوب كل ساعة أو ساعتين من كل من تلك الأعشاب، لقطع الطريق على انتشار أي فيرس أو ميكروب وقتله في الحال».



ضرورة ملحة

وأكد نزيه، أن شرب الماء الساخن أو الدافئ ضرورة ملحة في تلك الفترة، لقدرته على قتل الميكروبات، إضافة لما يمثله الماء كعنصر مهم لمكافحة الفيروسات، فهو ينشط الدم في خلايا الحلق المحمل بالخلايا الليمفاوية، وبالتالي تنشيط الخلايا المناعية، فإذا تصادف وجود ميكروب في خلايا الحلق سيقتله الماء الساخن، بعكس ما يحدث في شرب الماء البارد الذي يجعل الميكروب ينشط ويغوص داخل الخلايا.