الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«حواجز محبة» ينصبها متطوعون شباب للمساعدة في كشف كورونا بفلسطين

نصب شباب فلسطينيون متطوعون حواجز من المحبة على مدخل قرية عين يبرود في الضفة الغربية المحتلة، لقياس درجة حرارة المارين من خلال جهاز إلكتروني، في عملية تستهدف المساعدة في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وارتدى الشاب مؤيد سمحة وهو محامٍ متدرب قميصاً برتقالياً ووضع كمامة واقية وقفازات بلاستيكية، وكان يفحص المسافرين وهم داخل مركباتهم.

ويقول «نقوم بقياس الحرارة، ونحاول قدر الإمكان رصد المصابين بالفيروس وفق الإمكانات المحدودة لدينا».

ولا يقتصر عمل مؤيد التطوعي على قياس درجة الحرارة، بل يتعداه إلى إجراء فحص آخر بسيط لأولئك الذين يشير الجهاز إلى ارتفاع درجة حرارتهم. فيطلب من الشخص حبس أنفاسه لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 ثانية، وإذا تبين أنه يعاني من أية آلام، يتصل مباشرة بالجهات الطبية في مدينة رام الله لتتولى التثبت من الموضوع.





وليس بعيداً عن مؤيد يقف 4 شباب يرتدون الزي نفسه. كما يوجد غيرهم على حاجزين آخرين في محيط القرية.

وتنحصر مهمة هؤلاء بالتأكد من هوية المارين ومعرفة وجهتهم، وإن كانوا قادمين من قرى ومدن فيها إصابات، تتم إعادتهم من حيث أتوا.

ويقول مسؤول الحاجز محمد حويح «نحن نقف هنا لتنسيق أمور الناس، ومعرفة أين يتوجهون والأماكن التي سيتوقفون فيها».

ويضيف «هناك سكان من قرى مسموح لهم التوقف في وسط القرية للشراء، وسكان آخرون من قرى ومدن غير مسموح لهم التوقف في القرية».





وعلقت إلى جانب الحاجز لافتة كبرى كتب عليها «حاجز المحبة»، في إشارة إلى أن الحاجز هو لحماية المارين وليس للتضييق عليهم.

وينسق الشبان على الحواجز في ما بينهم من خلال تطبيق «زيلو» على الهواتف المحمولة.

ويقول حويح إن التنسيق بين العاملين المتطوعين الشباب يتم طوال 24 ساعة من خلال هذا التطبيق، كما يتم التنسيق مع الحواجز في القرى القريبة الأخرى.

في قرية دورا القرع المجاورة، ارتدى الشبان قمصاناً بلون أصفر كتب على ظهرها «مجلس قروي دورا القرع».