السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

طرائف العمل عن بُعد.. كاميرا مفتوحة منسية.. والأهل في محيط الاجتماع.. وطاولة الطعام المكتب المفضل

في خضم مساعي دول العالم لتحجيم انتشار فيروس كورونا المستجد، تواصل المؤسسات والشركات العامة والخاصة عملها، ولكن ليس من المكاتب الرسمية، بل طبقت أنظمة العمل عن بُعد، وأصبح الموظفون يباشرون أعمالهم من المنازل، ووسط هذه المتغيرات الطارئة على أنظمة العمل، لا تخلو الاجتماعات اليومية الافتراضية من المواقف الطريفة، كما يتعرض الموظفون للكثير من المواقف الطريفة أثناء أداء مهامهم اليومية.

ومن بين هذه المواقف الطريفة، ظهور مفاجئ لأفراد الأسرة، خصوصاً الأطفال، أثناء اجتماع العمل أو إلقاء محاضرة عن بُعد، وإغفال الكاميرا مفتوحة بعد انتهاء الاجتماع، فضلاً عن الإزعاج المستمر لجرس الباب الذي يشتت الذهن والتركيز، إلى جانب لجوء البعض إلى تحويل طاولة الطعام إلى مكتب مريح لمباشرة العمل.




إغفال الكاميرا مفتوحة

وأوضحت مسؤولة المبيعات في إحدى الشركات، إيمان الشيخ، أنها أغفلت الكاميرا مفتوحة بعد انتهاء الاجتماع مع فريق العمل، وذهبت لممارسة حياتها اليومية، ومتابعة أطفالها بشكل تلقائي، فسجلت الكاميرا كل ما يحدث في منزلها، ما أصاب زملاءها بنوبة من الضحك المتواصل، ولكن سرعان ما اكتشفت الخطأ الذي وقعت فيه، وأغلقت الكاميرا.

جرس الباب

أما مُعد البرامج في قناة الوسطى محسن خلف، وبعد انتقاله إلى العمل عن بُعد، فيعاني من الإزعاج المتكرر لجرس الباب، الذي يتسبب في تشتت أفكاره أثناء العمل.

وذكر خلف أن طبيعة عمله تتطلب التركيز والدقة، وهو ما يجعل جرس الباب مصدر إزعاج مستمراً له لتأثيره على معدل التركيز المطلوب منه، ما يضطره إلى إغلاق باب الغرفة طوال وقت العمل.



ظهور مفاجئ للأهل

الفنانة التشكيلية ومدربة التنمية البشرية، جليلة عبدالحميد، أوضحت أنها كانت تقدم محاضرة عن بُعد، حول كيفية التعامل مع الأزمات لمجموعة من الشباب والشابات، وفجأة ظهر والدها وشقيقها في الكادر، ما جعل المشاركين في المحاضرة يدخلون في موجة من الضحك، وعندما أدرك والدها وشقيقها أنها في بث مباشر، ارتبكا وأبديا اعتذارهما للمتابعين.



مكتب طاولة الطعام

بدوره، تحول الإعلامي محمود أحمد سليمان إلى مادة دسمة للسخرية من أفراد أسرته، بعد أن اضطره العمل عن بُعد إلى تحويل مائدة الطعام الرئيسية في المنزل إلى طاولة مكتب مريحة، لإنجازه مهامه اليومية ومتابعة العمل.

وذكر أنه يضطر بين الحين والآخر إلى إعادة الطاولة لما كانت عليه، حتى يتسنى لأسرته تناول الطعام، ومن ثم يعود إليها لاستكمال عمله، ما يسبب له الكثير من المتاعب في التنقل داخل المنزل بالكمبيوتر المحمول.

وسواس النظافة

قالت المذيعة في قناة الوسطى بالشارقة، أسماء السويدي: إنها تعرضت لموقف طريف تسببت فيه زميلتها التي تشاركها تقديم البرنامج، مضيفة: «يعمل معنا موظف معروف عنه هوسه بالنظافة، ومع أحداث كورونا ارتفع معدل الوساوس بداخله، حيث دفعه المرض إلى استخدام المعقم طوال اليوم".

" وعندما كنا مجتمعين في أحد المكاتب، كانت زميلتي تعاني من إنفلونزا دفعتها إلى العطس والكحة، فهربنا جميعاً من المكتب».

وتابعت السويدي: «لم يبق أحد في المكتب بعد هذا الموقف، ومن بعده نوه المسؤول بأن أي شخص يعاني من الإنفلونزا عليه البقاء في المنزل، حتى لا يثير الهلع وسط زملائه».



هوس التجميل

تواجه دكتورة التجميل في مركز «كوزميسرج» في دبي والعين، بتول الرفاعي، مواقف طريفة وغريبة أثناء العمل عن بُعد، بسبب إصرار النساء على إجراء عمليات التجميل وهن في فترة الحجر المنزلي.

وقالت: إنه على الرغم من الأزمة التي يعيشها العالم، فإنها تستقبل الكثير من الاستفسارات من سيدات يعبرن عن استيائهن من أشكالهن ورغبتهن الملحة في حقن البوتكس والفيلر.

وأضافت الرفاعي: «أستغرب من حالة الإصرار والإلحاح من قبل بعض السيدات اللاتي يطلبن مني استقبالهن، إذ يراقبن أنفسهن خلال فترة الحجر، وما أستطيع فعله إرشادهن إلى طرق ووسائل للعناية بالبشرة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم».