الأربعاء - 15 يناير 2025
الأربعاء - 15 يناير 2025

بسبب حظر التجول..الفراغ يصنع التحديات على «سوشيال ميديا»

تنوعت تحديات «التواصل الاجتماعي» التي خرجت من رحم «الحجر المنزلي» وتوابع تطبيق العديد من الدول حول العالم، سياسات مختلفة لحظر التجول، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنها تحدي الطاقة الإيجابية، ولبس الوسادة، والحلاقة وغيرها، والتي استقطبت الكثيرين للمشاركة بها قتلاً للملل، وترويحاً للنفس، حتى أولئك ممن كانوا يعزفون عن خوض غمار تلك التحديات.

وشهد «تحدي الإيجابية» على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلاً كبيراً من قبل الأشخاص العاديين من مختلف الجنسيات، والذي يهدف إلى نشر صورة للمستخدم الإيجابي في الظروف الراهنة، كما انضم إليه عدد من المشاهير في جميع أنحاء العالم، في محاولة لمقاومة الطاقة السلبية التي باتوا يشعرون بها بسبب الحجر.

وأظهر هذا التحدي الكثير من الصور الإيجابية، ومنها خسارة العديد لأوزانهم أو استعادت نضارتهم وحيويتهم بعد استثمار أوقات الحجر في العناية بأنفسهم، ومنهم كذلك من استطاع استرجاع الروابط الأسرية القوية مع أفراد أسرته، والتي ضعفت بسبب انشغال أحد الوالدين بالخروج للعمل أو كليهما.

كما شارك الكثير من مستخدمي السوشيال ميديا بتحديات تتعلق بأنشطة تتعلق بالبقاء في المنزل سواء بممارسة الرياضة أو الطبخ أو القراءة، فضلاً عن تحديات طريفة مثل غسل اليدين والتي راجت بين مشاهير ونجوم العالم.

وانخرط رواد التواصل الاجتماعي كذلك في تحدٍ يهدف إلى التسلية بالدرجة الأولى وهو «Gradient»، والذي بدأ بالانتشار على السوشيال ميديا، ويخضع مستخدموه لتجربة فريدة من نوعها من خلال معرفة العرق الذي ينتمون إليه عبر ملامح وجوههم.

وتحدٍ آخر تداوله المغردون يظهر فيه النجم ميسي وهو يلعب بورق التواليت ببراعة عالية لمدة 10 ثوانٍ، وكأنها كرة قدم.

كما وصل الفراغ بربات البيوت إلى أن شاركن في تحدي لبس الوسادة وفيه تقوم كل سيدة بوضع الوسادة بشكل طولي عليها وتثبيتها بحزام على خصرها، لتصبح على هيئة فستان قصير.

وبعد التحذيرات بضرورة الابتعاد عن محالات الحلاقة تفاديا لنقل العدوى والأمراض، الأمر الذي دفع الناس للقيام بممارسة مهنة “الحلاق” في المنزل، جاء تحدي وتريند «الحلاقة»، خلال الأيام الماضية، عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، جامعًا صورًا لرجال عاديين ومشاهير، يظهرون فيها وهم يحلقون رؤوسهم فيما ذهب آخرون لتحدي الحلاقة، على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تحدى السعودي طارق الحربي الممثل الكويتي حسن البلام ليحلق رأسه مقابل ساعة رولكس ليرد البلام: "سأحلق رأسك الآن، ستحصل على ساعة رولكس كهدية مني.

العناية بالنفس

وحول المشاركة في تحديات السوشيال ميديا، ذكرت المهندسة إيمان إبراهيم، أنها شاركت في أحد التحديات بنشر صور لها، وقد تحسنت بشرتها بعد أن أتاح لها البقاء في المنزل عناية أكبر بنفسها وتحسناً ملحوظاً في اختيار وجبات الطعام الصحية، والبعد عن الوجبات السريعة غير المفيدة، مشيرة إلى أن هذه التحديات باتت مغرية حينما تمس حقيقة معينة يعيشها المتابع والذي لا يمانع بنشر صورته او فيديو خاص به على منصته الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.استثمار الوقت

وأوضحت الطفلة غاية الأحبابي، أنها شاركت في تحدي المشي عن بعد بعدد 7 آلاف خطوة في 7 أيام، والذي نظمته مفوضية مرشدات الشارقة، ويهدف لتحريك الجسم خلال فترة الحجر، بحيث تمشي وهي ممسكة بالهاتف الذي يعد الخطوات داخل المنزل، وتحدٍ آخر بعنوان «فلنبدع معاً» يتمثل في القيام بأداء الرسم الحي من بداية اللوحة حتى نهايتها أمام المتابعين، ونظمتها دائرة الثقافة في دبي.

وأفادت الطفلة موزة النيادي 12 سنة، أنها شاركت في تحديات عديدة بتشجيع من والدتها ومن بينها تحدي 7 آلاف خطوة داخل المنزل لقتل ساعات الملل في المنزل بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية، وعدم توفر بدائل لها بالتنزه أو اللعب أو ممارسة أنشطة خارجية.

وأكدت أسماء النيادي والدة الطفلة موزة، أن المكوث الطويل في المنزل سبب الملل للأطفال على مستوى العائلة، ما دفعها للمشاركة في التحديات التي دعت إليها الجهات المختلفة بالدولة، فضلاً عن تنظيم عدد من التحديات لهم داخل المنزل، حيث دعتهم لكتابة عصف ذهني عن النعم التي كانوا يستمتعون بها قبل الحجر المنزلي وشعروا بها الآن، فضلاً عن تحدي تعليم الأطفال الصغار في العائلة الحروف بالتلوين، مشيرة إلى أنها أنشأت لهم مسرحاً منزلياً قامت من خلاله الطفلة موزة برواية قصص قرأتها بطريقة استعراض الشخصيات وتجسيدها على عصى تتحرك أمام الصغار لتقريب المعاني، ورسم القصة في أذهانهم، وغيرها من الانشطة التي تستثمر اوقاتهم وتعلمهم الجديد.