الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

صديق الطيور.. عبدالرحمن البستكي لم ينقطع عن إطعام النوارس منذ 9 أعوام

يومياً عند الخامسة والربع مساء، يشتري الإماراتي عبدالرحمن البستكي كيساً مملوءاً بطعام الطيور، ويتجه صوب الحمام والنوارس ليطعمها ويسقيها، وهذا الأمر ليس مستحدثاً أو دخيلاً على حياة البستكي، بل عادة واظب عليها منذ 9 أعوام، ما دفع أصدقاءه إلى تلقيبه بـ«صديق الطيور».



تعرف النوارس والطيور البستكي جيداً، ولا تفزع منه بخلاف أي شخص آخر، حيث ألفته وتقترب منه من كل حدب وصوب حتى تأكل من يديه يومياً، والزائر لحي الفهيدي التاريخي بدبي سيصادفه محاطاً بالطيور دائماً.





وقال عبدالرحمن البستكي إنه يشعر بالراحة والطمأنينة وينسى كل همومه ومشاكله عندما تُحلق حوله أسراب الطيور وتتجمع قربه، مُحققاً رغبته ومقصده المتمثل في الرأفة والرحمة بهذه الطيور.



ويعود البستكي بذاكرته إلى أكثر من 40 عاماً مضت، عندما كان يوجهه والده منذ نعومة أظافره مع إخوته لإطعام الطيور وتزويدها بالماء في فصل الصيف.





وأضاف: «حثنا المولى عز وجل على النظر إلى مخلوقاته بعين الرحمة، فكل كائن من كائنات الله يسبح بحمده، وإطعامي لها ما هو إلا رحمة بهم وأمر يسعدني كثيراً واعتبرهم أصدقائي، لأنهم يدخلون البهجة والسرور على نفسي كلما رأيتهم يلتفون حولي».

وذكر البستكي أن علاقته مع طيور حي الفهيدي التاريخي إنسانية وتتصل بالصداقة، فكل النوارس فور رؤيتهم له يأتون إليه من أجل الحصول على الغذاء، ولا يعود إلى منزله إلا بعد أن يتأكد من حصول كل طير على نصيبه وحاجته من الطعام والماء يومياً.



ويعيش عبدالرحمن البستكي حالياً في حي الفهيدي التاريخي، وقبل سنوات كان يحرص على إطعام الطيور في حي الجميرا، ولكنه تفاجأ باتخاذ النوارس مقراً جديداً بالقرب من منزله في حي الفهيدي، وهو ما سهل عليه عملية إطعامها.