تسيطر طقوس الأمومة والعبادة على يوميات الفنانة والكاتبة ورسامة قصص الأطفال المصرية نيروز الطنبولي، خلال شهر رمضان المبارك، سعياً منها إلى تنقية الروح والابتعاد عن مشاغل الحياة والضغوطات النفسية اليومية التي تعاني منها طوال العام.
وأكدت هاوية صناعة الدمى المقيمة في الإمارات، وهي أم لأربعة أبناء، أن هدفها الأساسي خلال الشهر الكريم، الوصول إلى حالة من الصفاء الروحاني وشحن الطاقة لتساعدها على استمرارية مشاريعها الأدبية والفنية الأخرى طوال العام، حيث تعتزل الأعمال الفنية وصناعة الدمى والكتابات الأدبية طوال رمضان.
زخم أدبي
ولفتت إلى أن أنشطتها في الأيام الأخرى من العام، تشهد حالة من الزخم الأدبي، والكتابة وتنظيم فعاليات الأطفال والعمل على إنجاز العديد من التسجيلات الصوتية والفيديوهات التي تحتوي على الحكايات المخصصة للأطفال، والتي يتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي بصورة مستمرة.
ونوهت بأن طبيعة حياتها الرمضانية، تبدأ عادة بإعلانها الاعتزال عن تقديم أي أعمال فنية أو أدبية والابتعاد عن كل العروض والبرامج والسهرات الرمضانية، لتتحول أيام الشهر الكريم إلى جلسة روحانية تتشوق لها الذات.
اجتماع عائلي
وتطرقت الطنبولي إلى أن طقوسها في شهر رمضان، تبدأ عشية الإعلان عن الشهر المبارك، وتتضمن الاجتماع مع العائلة والاستعداد لأولى صلوات التراويح ومن ثم النوم مبكراً، لتنظيم أيام شهر رمضان.
وأشارت إلى أنها تتعاون مع كل أفراد عائلتها على اختيار برنامج واحد وأكثر من مسلسل عائلي كوميدي من قائمة المسلسلات الرمضانية المعلنة، والذي يكون عادةً بعيداً عن الابتذال أو هموم أو مشاكل المجتمعات، لتشاهده العائلة بعد أداء صلاة التراويح.
إعداد مائدة الطعام
وتابعت الطنبولي: «نتشارك معاً في الطقوس الدينية بما فيها قراءة القرآن وإحياء أكبر قدر من الصلوات الجماعية، وأحفز أبنائي على المشاركة في إعداد مائدة الطعام، حيث إن مسؤولية تحضير الطعام مشتركة بين كل أفراد العائلة لنساعد بعضنا البعض في الحصول على أكبر قدر من الوقت الكافي للواجبات الشخصية أو للعبادات الروحانية».
جدول ثابت
وتابعت: «نصمم قبل بداية كل شهر جدول ثابت يشارك فيه كل أفراد العائلة ويتضمن مهام موجهة لكل فرد ضمن مواعيد محددة، لإعداد الطعام وتنظيف الصحون ومائدة الإفطار والسحور بعد تناول الطعام وإنجاز عمليات التنظيف المنزلية الأخرى».
النوم مبكراً
وقالت الكاتبة ورسامة قصص الأطفال: «تختلف مواعيد نوم العائلة في رمضان ولكنها تصبح أكثر تنظيماً، إذ أتفق مع كل أفراد عائلتي على النوم مبكراً ومباشرة بعد مشاهدة المسلسل الذي يبث عادة بعد الانتهاء من صلاة التراويح لنتمكن من الاستيقاظ لتجهيز وتناول السحور وأداء صلاة الفجر في موعدها».
شوق الكتابة
وأضافت الطنبولي: «يأخذني الشوق إلى الكتابة في رمضان كأي كاتب أو كاتبة، لذا أسجل في كتاباتي ومقالاتي الرمضانية والتي أحرص على نشرها عبر الصفحات النسائية عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في بعض الصحف الإلكترونية، بعض السلوكيات المجتمعية أو الأفكار الروحانية، لأتشاركها مع الآخرين للاستفادة منها».
جائزة سنوية
من جهة أخرى، لفتت نيروز الطنبولي إلى أن زوجها يطلق جائزة سنوية خلال شهر رمضان تتعلق بتشجيع الأبناء على قراءة القرآن والتي بدأت في صغرهم بالتنافس على ختم أجزاء، والآن أصبح التنافس والتحفيز على تكرار ختم المصحف بأكمله، ولكن في الوقت ذاته يشجع الأبناء على احترام وتقدير وقت المذاكرة والعمل على إنجاز المهام والتكليفات المدرسية.