الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تشكيلة سيمبا الرمضانية.. تصاميم شبابية تستلهم التراث الإماراتي بالطباعة الرقمية

اختارت مصممة الأزياء الإماراتية حليمة سيمبا، لنفسها خطاً مميزاً في عالم تصميم الأزياء، حيث تفردت بتقديم مجموعة من التصاميم المستوحاة من التراث الإماراتي المعتمدة على الطباعة الرقمية.

وتمزح تصاميم سيمبا بين تقنيات الغرافيك والطباعة بالكمبيوتر والحروف العربية، حيث تصمم قطعاً تحمل الطابع الهندسي العربي مع الاحتفاظ بالهوية الإماراتية تحديداً، ومراعاة الجودة العالية والدقة في التنفيذ، إضافةً إلى المستوى الراقي للتصميمات.

وواكبت المصممة الإماراتية الشهر الفضيل بتشكيلة خاصة من جلابيات رمضان تحمل ألوان الصيف المبهجة وتتجلى فيها روحانيات الشهر الكريم، حيث تحمل تطريزات ونقوشاً مستوحاة من الحضارة الإسلامية، كما حرصت على أن تكتسي بالطابع العصري.

حققت سيمبا حلمها بإطلاق علامتها التجارية (أغنج) والتي اعتبرتها الخطوة الأولى لها في عالم الموضة، وكانت البداية مع مجموعة من العباءات العملية التي تناسب المرأة العاملة العصرية، وحملت اسم «كونكور» واتسمت قصاتها بالبساطة والابتعاد عن التفاصيل الكثيرة مع الاحتفاظ بالأناقة، وذلك لتكون مريحة أثناء الاستخدام اليومي.

فيما حملت مجموعتها الثانية اسم (شاما) وهي كلمة هندية تعني البريق الذي يخطف البصر ويلفت الأنظار، وتضمنت مجموعة من الجلابيات والعباءات المطرزة اللامعة المثالية لحضور المناسبات وحفلات الأعراس، أو التي ترتديها العروس ووصيفاتها ليلة الحناء.

واعتبرت مجموعة «أرابيسك»، محطة مهمة في حياتها وهي مجموعة من الأزياء التراثية التي تتميز بالتطريز الإسلامي الذي يعكس سحر الشرق، بالإضافة إلى قطع فاخرة بتصميم اللف حول قوام المرأة، مما يضفي لها أنوثة وجاذبية، ومنها أطلقت مجموعة «فيرس» والتي تعني المتمردة والجريئة، وهي أول مجموعة تميزت بأسلوب غير تقليدي و خارج عن المألوف.

واستهدفت المصممة الإماراتية بتشكيلة «فيرس» فتيات الجامعة، حيث تتميز بالبساطة والراحة، كما أنها مناسبة للرحلات الطويلة، حيث تميزت بتطريز الخرز والكريستال اليدوي والجلد، كما تضمنت المجموعة أيضاً بعضاً من الملابس الجاهزة العصرية مثل الجمبسوت والقمصان والبنطال الجلد، بالإضافة إلى قطع بنمط الزيبرا والليوبارد مع ألوان حيويةً مثل اللون الفوشيا والوردي.

بدأت رحلة حليمة مع تصميم الأزياء منذ صغرها، حيث تعلمت أنواعاً مختلفة من الفنون منها الخياطة وفنون الديكور، ثم توجهت لدراسة تصميم الأزياء وتنسيق المظهر الخارجي، وتمكنت في عمر الرابعة عشرة من وضع أولى تصاميمها، وكان بمثابة نقطة انطلاقها في عالم التصميم خارج المجتمع المدرسي، حيث شعرت بأن بداخلها طاقة إبداعية في هذا المجال، يجب استثمارها لإخراج مجموعة كاملة من التصاميم المميزة والمبتكرة التي تحمل بصمة إماراتية شابة.

ورغم إيمانها بموهبتها لكنها اختارت أن تكون دراستها بعيداً عن هواياتها فدرست تقنيات الاتصال، وحصلت على الدبلوم العالي عام 2003 من كلية تقنية دبي للبنات، ثم حصلت على بكالوريوس العلوم التطبيقية في الدراسات الإعلامية عام 2008 بتقدير امتياز.

وعن الصعوبات التي واجهتها كإماراتية تعمل في مجال تصاميم الأزياء، أوضحت سيمبا أنها «تمثلت في تغير السوق واحتياجاته، وتخصيص وقت يومياً لابتكار أفكار مميزة، كذلك صعوبة وجود موردين يمكن الوثوق بهم، إضافة لبعض التحديات الشخصية مثل تطوير مهاراتها وتخصيص الوقت المناسب وتحديد أهداف أساسية تظل نصب عينيها، طرق الدعاية المناسبة لتوصيل هوية تصاميمها للجمهور من عشاق الموضة».