ترى الشابة الإماراتية الموهوبة خلود الجابري، في شهر رمضان المبارك فرصة للمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية وخدمة المجتمع والتي اختلفت طريقة تقديمها هذا العام نتيجة الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، كما ترى فيه فرصة تجدد علاقتها مع الإبداع على مدار لياليه الثلاثين.
وتتمتع الجابري بـ9 مواهب جعلتها أيقونة للعديد من شباب المجتمع، إذ تمتلك موهبة الرسم، الكتابة والتأليف، الطهي، الإخراج الفني، التصوير، وتصميم الفيديوهات، التمثيل، فضلاً عن كونها خبيرة في التجميل والمكياج، وخبيرة في تنسيق الوقت.
وتستغل مواهبها في تعزيز وعي أفراد المجتمع بمختلف القضايا المجتمعية والصحية عبر منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال مشاركاتها في الفعاليات الوطنية، لتحفز أفراد المجتمع والشباب منهم على الحفاظ على بيئتهم وصون مجتمعهم والرقي بالإمارات، حيث أنجزت نحو 500 ساعة تطوعية منذ عام 2014.
وتدرس الجابري في كليات التقنية العليا بقسم الإعلام التطبيقي في مجال إنتاج الفيديو، كما تحمل درجة الدبلوم في الإنتاج الإعلامي الإبداعي.
مضاعفة الثواب
وقالت خلود الجابري «إن تأدية الأعمال الإنسانية والخيرية وخدمة المجتمع تضاعف الثواب خلال شهر رمضان، كما تكسبني تقرباً وحباً من الله وأيضاً حب الناس فإن الله إن أحب عبده زرع له المحبة والقبول في قلوب عباده».
وتابعت «خلال الشهر الكريم أعمل على تقسيم وقتي بين العبادة والدراسة والصحة والعائلة وخدمة المجتمع وممارسة هواياتي، إذ أحرص دائماً على استغلال وقتي وتقضيته بكل ما هو مفيد، ويتضمن ذلك الصيام والصلاة وقراءة القرآن ما يبعث الهدوء والطمأنينة في قلبي».
وأردفت الجابري «أستمر في الدراسة عند بعد خلال الشهر الكريم، وأشعر بالامتنان لكليات التقنية العليا لتوفيرها نظاماً ذكياً وبيئة دراسية ملائمة تساهم في تسهيل عملية التعليم عن بعد بتكنولوجيا حديثة ومتطورة تساعد على استمرارية التعليم خارج نطاق مبنى الكلية.»
نظام نباتي
لا تنسى الجابري ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية، لذا تحرص على المشاركة في السباقات الرياضية والماراثونات الطويلة وسباقات الحواجز، بالإضافة إلى عشقها للمغامرات والتسلق واستكشاف الكهوف وتجربة كل ما هو جديد.
تحرص على اتباع نظام غذائي نباتي صرف، رغبة منها في الحفاظ على الكرة الأرضية من التلوث، وكذلك حماية حقوق الحيوانات والبيئة والصحة العامة، فضلاً عن رغبتها في الحد من المجاعات العالمية.
وتقول: «بالتأكيد أشعر بالجوع أثناء الصيام ولكن لا يمنعني ذلك من المحافظة على طعامي الصحي وأستمر على نظامي النباتي، إذ يعتمد فطوري على الأطعمة الصحية واللذيذة التي تخلو من اللحوم ومنتجات الألبان».
وأوضحت أن الأطعمة الصحية تجعلها تشعر بالإنسانية وبالسلام الداخلي والخارجي، إذ تحرص على تجنب شعور تأنيب الضمير عبر الابتعاد عن كل ما يؤذي الإنسان والحيوان والبيئة.
تجديد المهارات
وتابعت «بعد الإفطار، أخصص وقتاً لقضائه بصحبة العائلة، ثم أقضي وقتاً لتجديد مهارتي الفنية عبر ممارسة هواياتي وللخلوة مع الإبداع، فبعد انقطاع طويل عن الرسم، عدت في الشهر الفضيل إلى الرسم من جديد وأسعى حالياً لتطوير مهاراتي وبالفعل نجحت في ذلك وشاركت بعض أعمالي الفنية عبر وسائل الإعلام».
وأردفت «تفاجأت بالكثير من الإشادة والتشجيع، حتى إن العديد من المتابعين طلبوا مني أن أرسمهم، ما أعطاني دافعاً للاستمرارية وتنمية موهبتي المدفونة والتفكير في مشاريع جديدة».
من جهة أخرى، بادرت الجابري في الشهر الحالي بالتطوع مع فريق فزعة التطوعي للمساهمة في خدمة وحماية المجتمع وخصوصاً في ظل الظروف الصحية الأخيرة، وذلك عبر نشر إرشادات الصحة والسلامة وخلق بيئة واعية.
خبرات عملية
تعتبر مشاركة خلود الجابري في تأسيس فريق «فزعة» من أهم إنجازاتها، حيث شاركت من خلاله في العديد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية ومنها «الأولمبياد الخاص» والمناسبات والأنشطة الرياضية بما فيها فريق التدخل السريع في «الفورميلا1».
وتؤكد الجابري «أسعى في الحياة إلى أن يعم الخير والسلام على الجميع، كما أحرص على تطوير خبراتي ومهاراتي العملية وتعزيز السلوك الاجتماعي وخبرات أبناء الوطن من أجل تحقيق الإنسانية والعدالة الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم، ولبناء مجتمع واعٍ مسؤول تجاه وطنه».
وأكدت الفنانة الشابة أنها اكتسبت خبرات عملية عديدة، نتيجة لعملها متدربة في "Twofour54-Intaj studio"، فضلاً عن كتابة تقارير لعدد من الإصدارات الورقية بما فيها المجلات وغيرها، كما أنجزت تسجيلات لتقارير صوتية في مجالات عدة.
ونوهت بأن من بين مهاراتها، إخراج وإنتاج العديد من الأفلام القصيرة، كما شاركت في تصوير الإعلانات والتمثيل في الإعلانات والمسلسلات من بينها إعلان اتصالات «هواوي» ومسلسل «كأنه أمس»، مؤكدة أنها تتميز بالشغف، الإلهام، العزيمة والإصرار وحب الإبداع والاكتشاف.
وتابعت الجابري بأن من أكثر أعمالها الفنية التي تفتخر بإنجازها هو عملها على صنع فيديو توعوي وطني لمدة دقيقة واحدة بعنوان«الأخبار المفبركة»، للتعبير عن حبها وغيرتها على وطنها وقادتها.
وأشارت إلى أن هذا العمل جاء نتيجة شعورها بالمسؤولية تجاه التصدي للأخبار المفبركة والإشاعات المسيئة للإمارات رمز العطاء والإنسانية، فسخرت مهاراتها في الإعلام والإنتاج والإخراج لإرسال رسالة صوتاً وصورة للمجتمع لتوعيتهم ورداً على كل مسيء يحاول أن يشوه صورة الإمارات.