الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد شعيب الحمادي: أجواء الشهر الفضيل منحة تُنضج ثمار النتاج الإبداعي

يرى رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، الكاتب والباحث محمد شعيب الحمادي أن شهر رمضان المبارك يشكل فرصة ومنحة لقراءة الكتب الدينية والثقافية ولإخراج المكنون الأدبي من جوف المبدع والمثقف.

وأضاف: «اعتبر شهر الرحمات والبركات بمثابة فرصة وطريقة لإعادة ترتيب الأوراق والأولويات من جديد، ولطي الصفحات القديمة وفتح صفحات جديدة».



ترتيب الأولويات

وتابع الحمادي: «الأمر مشابه بتجربة الكثيرين مع هواتفهم الذكية وحواسيبهم الإلكترونية، فعند ملاحظة وجود بطء في استجابة تلك الأجهزة نتخذ قراراً بغلقها وإعادة تشغيلها، ما يسهم في ترتيب الملفات والأولويات، وكذلك الإنسان يحتاج إلى إعادة ترتيب ملفاته، ليكون أداؤه أفضل وأكثر تأثيراً».



سلوكيات يومية



وأوضح رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات أنه «من المهم أن نستغل شهر رمضان لمراجعة سلوكياتنا اليومية في الأشهر السابقة، وتحديد أهدافنا وأولوياتنا المستقبلية، فالشهر المبارك فرصة للصيام والقيام والعبادة والبركة والغنائم الإيمانية».



تغير مظاهر الحياة

وحول طبيعة يومه في شهر رمضان وطقوسه وعاداته في الشهر الفضيل، قال الحمادي: «تتغير مظاهر الحياة تماماً، بداية من الوجبات الغذائية مروراً بساعات العمل، والنشاط اليومي والزيارات الجميلة التي لا تنتهي والولائم التي تتنوع، فالكل يصوم نهاره ويقيم ليله، والكل يسعى إلى كسب أجر الشهر الكريم».

وأضاف رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أن أسلوب الحياة يتغير خلال شهر رمضان، «ولكن يظل علينا أن نعمل كما في باقي أشهر العام، حتى نزداد حمل بعير».



مكنون أدبي

وأكد الحمادي أن الشهر الكريم بما فيه من صيام وقيام وعبادة، فهو أيضاً بمثابة الوقت الوقت المناسب الذي يستطيع فيه المبدع والمثقف أن يخوض في جوفه ويخرج مكنونه الأدبي والثقافي الذي بداخله، لذا يحرص على كتابة كل ما يخطر في عقله وروحه.

ونوه بأنه يستغل وقته خلال الشهر الكريم أيضاً في قراءة الكتب المعرفية والأدبية والثقافية، بالإضافة إلى قراءة الكتب الدينية والثقافية، إلى جانب قراءة القرآن الكريم.



زمن الطيبين

وتابع الكاتب والباحث الإماراتي: «لست من هواة متابعة المسلسلات أو البرامج التلفزيونية في الشهر الفضيل، فأنا من جيل زمن الطيبين كما يقال، وأعشق العادات الرمضانية المتأصلة».



حلقات تثقيفية

وأوضح محمد الحمادي: «لو رجعنا بالذاكرة قليلاً، حيث كانت الحياة بسيطة وغنية وفي نفس الوقت، كنا نمارس الحياة الطبيعية في النهار وعقب صلاة العصر نجلس في حلقات دينية تثقيفية لإبراز فوائد شهر رمضان وتحفيز الصائمين بالعبادات وفعل الخير».



يوميات رمضانية

وتابع رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب بأبوظبي: «كنا نفطر عند الغروب في جو أسري رائع، ونذهب إلى صلاة التراويح في تجمعات ملهمة بمصاحبة من الأب والابن والجيران والأصدقاء، وبعد ذلك نستقبل الضيوف في المنزل أو بين الأهالي والأقرباء لنتبادل الآراء ونناقش بعض الأطروحات الأدبية والثقافية والمعرفية، حتى منتصف الليل، ويرجع كل منا إلى منزله لينام ويصحو على وقت السحور كما جرت العادة».



صاحب السعادة

يذكر أن الكاتب والباحث الإماراتي محمد شعيب الحمادي أصدر العديد من الكتب الأدبية من بينها «متى يعيش الوطن فينا 1&2»، إضافة إلى قصص قصيرة بعنوان «صاحب السعادة، وما زال البحث جارياً».

ومنذ توليه منصب رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أطلق العديد من البرامج والمبادرات والمحاضرات الفنية والأدبية التي تعزز مهارات المبدعين والمثقفين من مختلف الفئات العمرية على مستوى الإمارة.