تبدع المصممة الإماراتية الشابة وردة الجنيبي في تصميم مجوهرات وقلائد عصرية تحاكي القصص الأسطورية ونقوش الحضارة السومرية، التي تسعى من خلالها إلى إضفاء لمسات جمالية أنيقة على إطلالة حواء في أي زمان ومكان.
ولم تكن الجنيبي مجرد مصممة عابرة، بل اتخذت من حبها للتاريخ زاداً يرفدها في مجال تصميم الحُلي المستوحاة من الحضارات القديمة، حيث تحمل كل قطعة من تصميمها فلسفة تاريخية محددة تسرد قصة معينة رغم بساطة القطعة.
وتستعمل وردة الفضة في جميع تصاميمها، لما لها من وقار خاص بلا بريق يعكس روعة التصميم ودقة التنفيذ.
وكانت البداية عندما اعتزمت الجنيبي البحث في التاريخ السومري، حيث وقعت عيناها على شخصية أسطورية تعرف بـ«أنزو.. الخفاش» الذي تلاعب بأقدار الناس في الماضي.
وقالت وردة: «حبي للتاريخ وكل ما هو قديم يظهر بقوة في تصاميمي وأعمالي المستوحاة من الحضارات، وفي زمن كورونا وخلال مكوثي في الحجر المنزلي وقراءة الكتب تعرفت إلى قصة الخفاش الشرير الذي يعد وحشاً في العديد من أديان ما بين النهرين القديمة».
وربطت الجنيبي بين خفاش كورونا وخفاش السومريين في الماضي، مرجعة سبب اختيارها للخفاش أنزو في تصاميمها إلى رغبتها في التعبير عن حالة الإرباك الذي أثاره فيروس كورونا وأطلقه خفاش وغير حياة ومصائر البشر في العصر الحديث، كما فعل أنزو قديماً.
وتتكون مجموعة التصاميم الجديدة لوردة من قلائد الخفاش أنزو، فضلاً عن مجموعة من الرموز والعناصر والقلائد التي تحمل زهرة البابونج رمز الخير قديماً.
وأكدت الجنيبي أن الثقافة العربية تحتوي على مخزون كبير من القصص الممتعة والمفعمة بالغرائب والعجائب، لذلك تسعى جاهدة إلى الكشف عن مكنونات هذه الثقافة في الفترة المقبلة، وتجسيد هذه القصص في تصاميم فنية تناسب السيدة العصرية.