السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ممثلو الأدوار الثانية يخطفون أضواء النجومية من أبطال دراما رمضان

ممثلو الأدوار الثانية يخطفون أضواء النجومية من أبطال دراما رمضان

أحمد زاهر في مسلسل «البرنس».

على غير العادة، يتصدر ممثلو الأدوار الثانية المشهد، ويتمكنون من خطف أضواء النجومية وسحب البساط من أبطال المسلسلات الدرامية التي تعرض في الموسم الرمضاني الحالي، وعلى الرغم من صغر أدوار بعضهم إلا أنها مؤثرة ومحورية في مجريات أحداث العمل.



وتشير هذه الظاهرة إلى نجاح نجوم الصفين الثاني والثالث في استقطاب جمهور المشاهدين ولفت انتباههم لما يمتلكونه من إمكانات وقدرات تمثيلية قد تفوق أبطال المسلسل، في تأكيد على أن الدراما الجيدة والجماهيرية لا تعتمد على البطل المطلق، بل تستمد قوتها من جميع الشخصيات المشاركة في العمل.

ومن أبرز هؤلاء الممثلين الذين تصدروا المشهد في الماراثون الدرامي الرمضاني، الفنانين سلوى عثمان، أحمد زاهر، ورحاب الجمل في مسلسل «البرنس»، الطفل آدم وهدان في مسلسل «لعبة النسيان»، والفنانة أيتن عامر في مسلسل «فرصة تانية».





سلوى عثمان

ومن بين الأدوار الثانية التي برزت وبقوة، الفنانة المصرية سلوى عثمان في مشهد الانهيار بمسلسل «البرنس»، حيث أدته باقتدار كبير أشعل مواقع التواصل الاجتماعي خلال عرض الحلقة، ما دفعها للتعليق على ذلك في أحد البرامج المذاعة على إحدى القنوات الفضائية بقولها: «من كتر الاتصالات أنا معرفتش أكمل الحلقة بعد المشهد.. وأصدقائي اتصلوا بي وقالوا لي أنت طالعة تريند.. أنا سعيدة بردة فعل الناس، وأنا كنت بعمله من قلبي علشان الناس تكون مبسوطة لكنني لم أتوقع رد الفعل الكبير».

وتابعت: «الناس أعطت رسالة قوية للقائمين على الفن.. النجم مهم لأن المسلسل بيتباع باسمه.. ولكن أنك تهتم بكل طاقم العمل أمر ضروري لأنه يرفع من شأنه، فريق العمل الفني شبيه بفريق كرة القدم.. والبطل الذكي يفضل أن يعمل مع شخصيات قوية فنية تساعده في نجاح العمل».





أحمد زاهر

وفي مسلسل البرنس أيضاً، تمكن النجم أحمد زاهر من التفوق على الفنان محمد رمضان بطل العمل، فبدا هو البطل الحقيقي للعمل بعد تقديمه لشخصية فتحي البرنس، وأصبح حديث الجمهور منذ بدء عرض أولى حلقات العمل، رغم تقمصه شخصية مليئة بالشر والكذب والغل والكراهية.

وكشف زاهر في إحدى اللقاءات التلفزيونية عن تلقيه تهديدات بالقتل عبر سوشيال ميديا ورسائل نصية، بسبب كراهية الجمهور للأفعال التي يقوم بها، لافتاً إلى أنه يفضل الأدوار الصغيرة التي تحدث تأثيراً لدى الجمهور عن أدوار البطولة التي تمر مرور الكرام.



رحاب الجمل

وبرزت الفنانة رحاب الجمل في مسلسل «البرنس» عبر دور عبير شقيقة رضوان، والتي حرضت على قتله هو وزوجته وأولاده، طمعاً في الميراث، وتظهر بشخصية تحمل الحقد والكره لأقرب الناس لها، ما أثار موجة من الجدل حول شخصيتها التي لم يستطع الكثيرون من المتابعين التفرقة بين شخصيتها في العمل والحقيقة فكالوا لها الاتهامات وتنمروا عليها، إلى درجة تسببت في سوء حالتها النفسية، كما صرحت في إحدى المقابلات.





آدم وهدان

حظي الطفل آدم وهدان بإشادة كبيرة من جانب رواد منصات التواصل الاجتماعي لدوره في مسلسل «لعبة النسيان»، حيث لعب دور ابن دينا الشربيني ذي الست سنوات، متعجبين من قوة أدائه للشخصية مع تعقيدات مشاعرها وهو الطفل الذي فقد والده وغابت أمه عنه لسنوات.





أيتن عامر

بينما تصدرت النجمة أيتن عامر تريند موقع تويتر أكثر من مرة بفضل أدائها المتقن في مسلسل «فرصة تانية»، حيث تلعب دور فتاة تدعى ريهام تحب بشدة شاباً يدعى زياد الذي يؤدي دوره الفنان أحمد مجدي، للحد الذي يدفعها لإفساد خطوبته للمرة الثانية على ملك، التي تلعب دورها الفنانة ياسمين صبري، على أمل أن يعود إليها بعد انفصالهما.



النجم يظل نجماً

ومن الجانب النقدي والفني، يرى المخرج والناقد الفني الإماراتي حمد سيف الريامي أن اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأصحاب الأدوار الثانية يأتي في إطار تشجيعهم وتقديرهم على اجتهادهم، مؤكداً أن النجم يظل نجماً والبطل يظل بطلاً، والفنان المساعد لا يخرج عن أنه مساعد في النهاية.

وأضاف أن الأمر لا يمثل ظاهرة بل هي حقيقة واقعة منذ زمن طويل، مشيراً إلى أن أدوار البطل المساند تعيش في الذاكرة أكثر من البطل الأوحد، مستشهداً بالفنان صلاح السعدني الذي كان يمثل مع نجوم معروفين كسنيد لهم، إلا أن أدواره عاشت أكثر منهم وقدم عطاء فنياً أكبر ولا يزال لديه القدرة على تقديم المزيد.



سلاح ذو حدين

ووصف الريامي سوشيال ميديا بأنها سلاح ذو حدين، مبيناً أن التعليقات السلبية تغلبت فيها على الإيجابية بحسب مزاجية الجمهور وحبهم الشخصي للفنان أو عدم حبهم له، غير معولين على تعليقات المتابعين والمتخصصين سواء كانوا نقاداً أو أهل اختصاص.



«خاشع ناشع»

وحول رؤيته لتكرار الظاهرة في الدراما الخليجية الرمضانية، يرى المخرج والناقد الفني الإماراتي أن هناك مسلسلات خليجية تستحق الشكر والتقدير مثل مسلسل «خاشع ناشع»، ولا ينقص من جودتها تعليق بعض المسيئين الذين يتم إعادة تغريد تعليقاتهم مجاملة لصاحب التغريدة وليس للاتفاق مع رأيه.

وذكر أنه انتبه لشخصية الشرطي التي أداها الفنان موسى البطيشي في مسلسل «خاشع ناشع» بشكل ممتاز، فضلاً عن بروز الفنان عبدالله بهمن في مسلسل «محمد علي رود» حيث لعب دوراً جميلاً وقوياً.



«الشهد المر»

ولفت الريامي إلى أن المسلسل الإماراتي «الشهد المر» شهد ظهور أبطال مساندين مثل ياسر النيادي وعلي جمال، مؤكداً أنهما لعبا دورين جيدين وباحترافية.

وعن مسلسل «شغف» يشير إلى قوة أداء الفنانة هدى حسين معرباً عن إعجابه بذكائها الفني وتجددها الدائم، فيما يأسف الريامي لعدم بروز دور الفنانة حياة الفهد في مسلسل «أم هارون»، فيما برز الفنانون المساعدون مثل آلاء الهندي، واصفاً دور الأخيرة بالرائع.





«بنت صوغان»

وأكد حمد الريامي أن البطل الرئيسي في مسلسل «بنت صوغان» النجم الإماراتي أحمد الجسمي أثبت وجوده بقوة رغم ظهور نجوم كوميديا كبار في العمل، مشيراً إلى أنه نجح في احتلال مساحته بشكل جميل جداً يصعب معه التعليق عليه بالسلب من جانب رواد سوشيال ميديا أو غيرهم، إلا إذا كان هناك موقف شخصي منه ولا يريدون له الإنصاف.