الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

سلام سويد.. فنانة تقهر السرطان بريشة الفن والأمل

«الإبداع كلمة السر لمقاومة الألم وآثار المرض»، إنها ليست مقولة عابرة ولكنها واقعية، حيث تمكنت الفنانة السورية سلام سويد من التعبير عن نفسها والانعتاق نحو الأمل عبر ريشة الفن.

عانت سلام من السرطان في عمر الـ27 وبعد تلقيها العلاج شفيت من آثاره، ولكن سرعان ما عاودها مرة أخرى بعد عامين مما اضطرها لزراعة خلايا جذعية في الهند.

مكثت في الهند 52 يوماً في غرفة بمفردها لتلقي العلاج، وخلال تلك الفترة حولت القصص التي مرت بها إلى رسوم فنية كاريكاتورية ساخرة.

حظيت سلام بمتابعة وتشجيع رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونجوم المجتمع، وتعتزم خلال الفترة المقبلة تجميع كل القصص التي رسمتها في كتاب واحد.

وتعكس الأعمال الفنية موهبة سلام وإصرارها على مواجهة المرض والتمسك بالحياة، إذ أطلقت العنان لخيالها وإبداعاتها في الرسم الذي ساعدها على إخراج كل ما بداخلهم ومنحها المزيد من الثقة والقدرة على التحدي.

وتقول «ارتأيت تفريغ طاقتي الإبداعية واكتشاف ذاتي عبر الرسم وتحديداً ركزت على القصص التي مررت بها خلال علاجي من السرطان في الهند، وتبين مع مرور الوقت أنني أشعر بالقوة والسعادة عبر الفن».

وعلى الرغم من أن سلام مرت بتحديات مرضية إلا أن الرسم كان وسيلتها الآمنة للشعور بالسكينة والهدوء والاطمئنان.

ونوهت إلى وجود صورة ذهنية خاطئة تربط ما بين الألم والسرطان ونظراً لخوضها هذه التجربة لم تشعر بأي ألم.

ومن الناحية النفسية استطاعت سلام عبر الرسم التعبير عن نفسها وإبداعها من خلال الفن لا سيما أنها مصممة مجوهرات وفنانة لها العديد من الإبداعات في الأصل، وخلال الفترة المقبلة تعتزم إطلاق معرض لأعمالها.