الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مريم الشيباني: الحجر المنزلي منحني وقتاً أكبر لقضائه مع أبنائي

تمتلك مصممة الأزياء الإماراتية مريم الشيباني إحساساً مرهفاً بالألوان وعالم التصميم، فتحلق بخيالها على الأوراق وترسم التصاميم، ثم تبدأ باختيار أقمشتها وخامتها المتنوعة، ولعل شغفها الكبير جعلها تقطع مسيرة استثنائيةً امتدت على ما يقارب 24 عاماً، استحقت خلالها لقب «سفيرة الأناقة»، بعد وصولها للعالمية وتمثيلها للإمارات بعدة محافل دولية بعالم الموضة والأزياء.

اعتادت امتلاك 3 دور أزياء في الإمارات، لكن متغيرات السوق جعلتها تتجه نحو توزيع تصاميمها على منافذ بيع فساتين السهرة والزفاف التي تخصصت بتصميمها تصاميم فريدة من نوعها، بطريقة الهوت كوتور، في حين تعمل ببعض المواسم كرمضان والعيد على تصاميم أخرى كالقفاطين والجلابيات العصرية المبتكرة والعبايات.

الأسرة والعمل

الشيباني أم لثلاثة أبناء ولدين أحدهما بسن الـ17 والآخر 11 عاماً، أما البنت الوسطى في سن الـ15، وتفرض عليها طبيعة عملها كمصممة وأحد سيدات المجتمع كونها عضو مجلس إدارة في نادي الإمارات الدولي للأعمال، حضور العديد من الفعاليات والمعارض وعروض الأزياء، كما تحرص على دعم المصممين الناشئة، الأمر الذي يستغرق من وقتها كثيراً ويزيد من مسألة الموازنة بين المسؤوليات الأسرية والمهنية صعوبة.

وأوضحت مريم الشيباني في حديثها مع «الرؤية» أنها تشعر بألفة مضاعفة مع أبنائها وأسرتها، في ظل الإجراءات الاحترازية من كورونا والحجر المنزلي، فقالت: «أصبح لدي متسع من الوقت كي ألتقي بهم، فكنت أشعر بتأنيب الضمير أحياناً في ظل انشغالنا بالتزامات العمل واضطراري للغياب عنهم بالساعات أحياناً، وتعلمنا من كورونا قدرة التربية والسيطرة على الأبناء كوننا لا نغادر البيت كثيراً كالسابق».

وتابعت: «على الرغم من انشغالي الدائم إلا أنني أشارك أبنائي في عملي وعروض الأزياء والفعاليات التي أذهب إليها، فأصطحبهم في سفراتي وغيره، كما أن ابنتي مقربة جداً لي ونتعامل معاً بمفهوم تعامل الصديقات فوجدتها تقلدني بالرسم وتنسيق الألوان، وحتى أحياناً أستشيرها باختياراتي للتصاميم والخامات».

تصميم عن بُعد

تعد الشيباني من أوائل مصممات الأزياء الإماراتيات التي وصلن للعالمية، ما جعلها تستحق لقب «سفيرة الأناقة» وقد مثلت الإمارات بأكثر من دولة، منها: ألمانيا وإيطاليا وسوريا ولبنان والسعودية والبحرين، وقد مرت خلال هذه المسيرة بكثير من التغيرات، آخرها تحول عملية التصميم عن بُعد، قبل زمن كورونا.

وقالت: «تغيرت اتجاهات الموضة في السنوات الأخيرة وقل التواصل مع الزبائن عما سبق، وعندما حلت أزمة كورونا أصبحت أعتمد التواصل عن بُعد في التصميم والتفاهم مع زبائني، فأصبح تصميم أزياء عن بُعد مثلما تغير التعليم والعديد من الأنشطة وأصبحت عن بُعد، ولكنني أفتقد طبيعة عملي السابقة بالجلوس مع الزبونة واستلهامي للأفكار والتصاميم من شعوري بها ودراستي لشخصيتها، في حين تغير الموضوع في ظل قلة التواصل، وأصبحت أدرس شخصية الزبون عن بُعد من خلال سلسلة أسئلة أتعرف من خلالها على ذوقها العام وأطلب منها قياساتها وهكذا».

وحول طبيعة عملها خلال رمضان، قالت: «عادة ما أجهز تشكيلة رمضان قبل 3 أشهر، ويشمل فساتين بسيطة وجلابيات مبتكرة بقصاتها وخاماتها الممزوجة معاً، وحرصت هذا الموسم على الألوان الفاتحة كالبيج والأوفوايت والأزرق الفاتح، ثم أعمل على موسم الأعراس الذي يلي رمضان والعيد عادةً في نفس الفترة».

عادات رمضانية

أما حول العادات الرمضانية التي تحرص عليها مع أبنائها، فأكدت أن الجانب الروحي لشهر رمضان المبارك هو ما يميزه فتحرص على الصلاة جماعة وتلاوة القرآن بوقت معين مع الأولاد، ويشاركونها تحضير السفرة وزينة رمضان، وبعض أنواع الحلويات كاللقيمات والكيك.

وقالت: «أكثر ما يحبه أبنائي في رمضان هو تجمع الاسرة كاملة ويعتبرونه أجمل ما في رمضان، إلا أن هذا العام اختلف الوضع إلى حد ما، ونجتمع بصورة حذرة أكثر عما قبل باتخاذ الإجراءات الاحترازية والتعقيم وغيره».