الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عفراء آل عبدالله.. مصممة أزياء إماراتية تبهج العاملات في خط الدفاع الأول بملابس العيد

دفع إحساس المصممة الإماراتية عفراء آل عبدالله بالمسؤولية المجتمعية تجاه الأزمة التي يتعرض لها العالم إثر انتشار فيروس كورونا، ورغبتها في إسعاد العاملين بخط الدفاع الأول في مواجهة (كوفيد-19)، إلى إطلاق مبادرة تصميم ملابس العيد للعاملات في خط الدفاع الأول، تقديراً لجهودهن المبذولة في الفترة الراهنة، وبهدف رسم الفرحة والبهجة على وجوههن في العيد.

وعن ردود فعل طاقم الأطباء والممرضات العاملين في خط الدفاع الأول، قالت المصممة عفراء آل عبدالله: «لم أتوقع الفرحة التي لمستها عندما تواصلت معهم، وهناك العديد منهن قد نسيت العيد وفكرة شراء ملابس جديدة من شدة انهماكها بالعمل، وبالمقابل هناك من كنّ يرغبن بشراء ملابس العيد ولكن لم تسمح لهن الفرصة بسبب التزامهن بالبقاء في السكن المخصص».

وتابعت: «لم أحدد جنسية معينة بالمبادرة، وطلبت منهن إرسال إحدى ملابسهن لأخذ القياس وأقمشة لمن لديها، أما من لا تمتلك قماشاً فكنت أتكفل بتوفير قماش لها، فأخبرني عدد منهم بأنهم لا يعلمون إذا ما كانوا سيتمكنون من قضاء العيد مع ذويهم، أو سيكونون على رأس عملهم، ليرتدوا هذه الملابس أسفل معطف (بالطو) المستشفى، كي يشعروا أيضاً بفرحة العيد، فمهما كبرنا تبقى فرحة العيد بارتداء أجمل الثياب».

20 قطعة

وجاء إعلان آل عبدالله عن المبادرة وفكرتها أخيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي على إنستغرام وسناب شات، والتي نالت تفاعل خط الدفاع الأول وبدأوا بالتواصل معها، فكانت ترحب بطلباتهم التي تنوعت بين الجلابيات والأطقم.

وقالت: «للأسف كان بودي إسعاد المئات من العاملين بخط الدفاع الأول بالعيد، إلا أن ظروف الحجر والإغلاق قبل رمضان، وتقليل عدد العمال للحفاظ على مسألة التباعد الجسدي، حال دون ذلك وتمكنت حتى الآن من تلبية ما يقارب 20 قطعة، وآمل أن تصل للمئات، خاصة أني سأستمر بفكرة المبادرة حتى عيد الأضحى المبارك بإذن الله».

صورة نمطية

وأعربت آل عبدالله عن ترحيبها برغبات مصممي الأزياء بالتعاون معها ضمن المبادرة، في حال رغبتهم بالمساهمة في التصميم وإسعاد العاملين بقطاع خط الدفاع الأول، مشيرة إلى رغبتها بكسر الصورة النمطية عن مصممة الأزياء المعروفة باللبس الفخم والراقي مع الكعب العالي ورائحة العطور الفواحة، وأن لها دوراً ومساهمات مجتمعية والتي لا تقل عن دور أي فئة أخرى بالمجتمع، والتي يمكن أن تبدي مساندتها للعاملين بخط الدفاع الأول من خلالها.