تقوم حمية الكيتو على تقليل الكربوهيدرات واستبدالها بدهون وزيوت صحية، وما إن ينتقل الجسم إلى الحالة الكيتونية، حتى يبدأ بحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدر للوقود ما يغري الكثيرين بالاستمرار في اتباع هذا النمط الغذائي مدى الحياة
ولكن اختصاصي الصحة العامة الدكتور محمد الزعابي يؤكد على ضرورة مراجعة هذا التوجه من خلال التواصل مع الطبيب والوقوف على ما إذا كان هذا القرار صائباً أم لا.
وذكر أن المدة الأصح للاستمرار على نظام الكيتو ينبغي ألا تزيد على 3 أشهر فقط لإتاحة الفرصة لمرونة الأيض، لافتاً إلى أن ذلك يتيح فترة راحة ذهنية ونفسية للشخص، داعياً إلى إمكانية تمديد الحمية لبضعة أشهر أخرى إذا ما لوحظ أن نظام الكيتو يتوافق إلى حد كبيرٍ مع صاحبها بشكل خاص.
مخاطر محتملة
وتابع الزعابي أن اتباع نظام الكيتو على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد أو القلب عند الأشخاص المعرّضين أساساً لهذه الحالات لافتاً إلى أن عاملي الوراثة والتاريخ الطبي يلعبان دوراً في تحديد مدى أمان اتباع نظام الكيتو أو التوقف عنه.
وحبذ عدم الالتزام بهذه الحمية على نحو صارم لفترة أطول من 6 أشهر إلى 12 شهراً في حالة اتباعه دون التنسيق مع طبيب ودون مراقبة فعلية للحالة الكيتونية للشخص مشدداً على الامتناع عن اتباع حمية الكيتو مطلقاً مع بعض الحالات المرضية والتي تتمثل في مرضى المرارة، أو الكبد، أو الكلى أو الإنهاك الكظري أو السكري أو الحوامل والمرضعات.
توقف فوري
ودعا اختصاصي الصحة العامة إلى ضرورة التوقف عن مواصلة حمية الكيتو لمن استمرت لديهم أعراض مثل الإرهاق الذي لا يتحسن في غضون أسبوع إلى أسبوعين وأعراض الأرق المتواصل والشعور بالقلق الشديد، أو بالضيق، أو الاكتئاب، أو تقلب المزاج خاصة إن كانت هناك سوابق بالإصابة بأمراض نفسية
وأوضح أن وجود اضطرابات لا تتحسن في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، أو الإسهال، أو في حالة ما ظهرت آلام في البطن وفقدان كبير للوزن، أو خسارة الكتلة العضلية أو الوهن، والأوجاع والآلام العضلية التي تزداد سوءاً، وعدم القدرة على التعافي من تشنجات التمرينات الرياضية وانقطاع الدورة الشهرية عند المرأة كلها مؤشرات لضرورة التوقف عن اتباع هذا النظام الغذائي.
وتابع أن تغيرات الحالة الإدراكية أيضاً بما تتضمنه من تشوش ذهني، وصداع نصفي، وضباب دماغي شديد، تعد كذلك من علامات ينبغي الانتباه لها جيداً.