الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«متعقب كوفيد».. مهنة جديدة وُلدت في بلجيكا لمكافحة كورونا

«متعقب كوفيد».. مهنة جديدة وُلدت في بلجيكا لمكافحة كورونا

في بلجيكا، وُلدت وظيفة جديدة هي «متعقب كوفيد»، فبسبب غياب التوافق السياسي على تطبيق للهاتف الذكي، يتصل شخص بالمواطنين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد حديثاً لمعرفة مع من تواصلوا في الفترة الأخيرة.



يعمل نحو 60 من هؤلاء أمام جهاز كمبيوتر محمول مع سماعة رأس بعدما وزعوا الاتصالات عبر منصة «أن ألو» في بروكسل أحد مراكز الاتصال الشريكة في العملية التي بادرت إليها الحكومة.

وفي هذا البلد البالغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة وحيث سجلت أكثر من 9 آلاف وفاة، يؤخذ هذا «التعقب» بجدية كبيرة، في حين لم تسمح السلطات بعد، إلا بتخفيف تدريجي للقيود منذ 15 يوماً تقريباً خشية ارتفاع الإصابات مجدداً.





ومن بين العاملين في المركز الذين يضعون الكمامة، يوضح بيار فورنييه أنه تطوع «فوراً» عندما سمع أن المناطق الثلاث في البلاد تبحث عن مئات الأشخاص للعمل في إطار هذه العملية غير المسبوقة بهدف تحديد حاملي الفيروس المحتملين.

وأوضح فورنييه وهو من سكان بروكسل يبلغ الـ65: «أردت أن أساهم في تعقب هذه الجائحة والقضاء عليها»، ويعمل عادة في مجال مواقف ركن السيارات، فيما الجالسة إلى جانبه تحمل شهادة في علم الجريمة، وسبق للبعض أن عمل في مراكز اتصالات فيما البعض يكتشف هذا العمل.

وقد وظف هؤلاء بموجب عقد محدود المدة بأجر شبيه بما هو معمول به في هذا المجال بحسب «أن-ألو».

وتقوم مهمة هؤلاء على الاتصال بالأشخاص الذين ثبتت إصابتهم لوضع قائمة بالأشخاص الذين تواصلوا معهم في فترة 10 أيام، قبل يومين من ظهور الأعراض عليهم، وصولاً إلى 7 أيام من بعد ذلك.

وفي حال تجاوز اللقاء أكثر من 15 دقيقة وعلى مسافة تقل عن 1.50 متر يعد قريب المريض أو زميله «شخصاً معرضاً كثيراً»، ويكلف «متعقب» آخر تبليغه ذلك.