الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

أمهات: معايدات افتراضية وكسوة إلكترونية لإسعاد الأبناء في عيد الفطر

أمهات: معايدات افتراضية وكسوة إلكترونية لإسعاد الأبناء في عيد الفطر

يقبل عيد الفطر هذا العام في ظل ظروف استثنائية، فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد في شتى أصقاع الأرض، ما ترتب عليه اختفاء بعض العادات والتقاليد والطقوس المرتبة بعيد الفطر المبارك، خصوصاً الزيارات العائلية التي تمتنع عنها الكثير من الأسر لعدم المساعدة في تفشي الفيروس.

وأكدت مجموعة من الأمهات قيامهن باتباع طرق وحلول مبتكرة للمحافظة على طقوس وعادات العيد التي تمكنّ من ممارستها، مثل: شراء ملابس جديدة عبر المتاجر الإلكترونية، وتحضير ضيافة العيد من الحلوى والقهوة، وإعادة تنسيق ديكور المنزل احتفاءً بالعيد.



معايدات افتراضية

وقالت رئيس هيئة التمريض للطب الوقائي والصحة المدرسية في عجمان نادية قاسم، إنها أم لستة أبناء، وحرصت على ممارسة جميع طقوس العيد معهم في المنزل، التزاماً بالتعليمات والإجراءات الاحترازية بهدف الحفاظ على سلامة أبنائها وأقاربهم، مشيرة إلى الاكتفاء بالمعايدات عن بُعد من خلال استعمال تطبيقات التواصل الاجتماعي ومكالمات الفيديو.



كسوة إلكترونية

وأضافت قاسم: «قمنا بطلب كسوة وملابس العيد عبر المتاجر الرقمية، وبدأنا تزيين البيت بزينة العيد، وحرصت على القيام بمجموعة من الأنشطة لأبنائي في المنزل، كعلب الحلويات القابلة للكسر التي قررت تعليقها بغرفة الجلوس وأضع فيها بعض المال والحلوى، كما أنني حضرت فقرات أخرى كمسابقة الأسئلة والبحث عن الهدية، حيث خبأت مجموعة من الهدايا التي طلبتها مسبقاً بأركان البيت كي يبحثوا عنها».





طقوس الفرحة

بدورها، أوضحت مهندسة العمارة والتصميم الداخلي نعمت الشريف: عادةً أحضر ملابسي وملابس أبنائي وزوجي ليلة العيد، كي تكون جاهزة فور استيقاظهم صباحاً، وكي يناموا على فرحة الملابس الجديدة، وأحضر كذلك أواني الضيافة ليلاً، وحين أستيقظ صباحاً، أحرص على تحضير القهوة التي يستيقظ على رائحتها الفواحة مع البخور كل من أبنائي وزوجي، وكذلك الحلويات التي تكون طازجة».

وتابعت: «سوف أستمر في اتباع نفس العادات حتى وإن لم يزرني أحد، كما اعتدت زيارة والدي لي وشقيقاتي، على الرغم من أنها أول مرة نقضي فيها العيد بمفردنا في البيت، ولكننا قررنا ألا نختلط بأعداد كبيرة، وعلى الرغم من ذلك حرصت ألا يفقد أبنائي فرحة العيد، فطلبت هدايا وملابس أونلاين، حتى تبقى فرحة العيد خالدة في ذاكرتهم عندما يكبرون».





ليلة العيد

مصممة الأزياء الإماراتية مريم الشيباني (أم لثلاثة أبناء) أكدت على ضرورة إحياء فرحة العيد مهما كانت الظروف، نظراً لأنها من العادات المستحبة في الدين الإسلامي، مشيرةً إلى أنها قامت بتجهيز الحلويات وتصميم ملابس العيد لها ولابنتها، أما الأولاد فأحضرت لهم كنادير ونعالات جديدة، والتي سيرتدونها في المنزل من دون زيارات.

وقالت: «للأسف لا تزاور هذا العيد بحكم انتشار فيروس كورونا، والذي لا يمنع من التواصل بطرق أخرى بديلة، فأفكر في معايدة أهلي على الباب دون الدخول للبيت، ونكتفي برؤية بعضنا بعضاً عن بُعد، وقد نقوم بنزهة سريعة بالسيارة دون النزول لأحد الأماكن».



حنين وذكريات

ولفتت الشيباني بأن العيد تتخلله عادةً، موجة حنين وذكريات، فتميل إلى مشاهدة مسرحيات قديمة مع أفراد أسرتها، مثل مدرسة المشاغبين، وباي باي لندن، مشيرةً إلى أن إعادة الذكريات في مثل هذه الظروف يضفي نوعاً من الهدوء والمشاعر الإيجابية التي يحتاجها الجميع.





أجواء أسرية

مقدمة البرامج الاجتماعية والثقافية في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الإعلامية هناء الظهوري، قالت: «سأحتفل بالعيد في زمن كورونا مع أبنائي، فأزين منزلي وأمد موائد الحلويات والأطعمة اللذيذة، وأملأ البيت بالهدايا كي يفرح بها أبنائي ونفرح معهم فنزداد قرباً منهم، وسأحاول قدر المستطاع تعويض أطفالي وتوفير الجو الأسري لدعم نفسيتهم في ظل الحجر المنزلي، وأتمنى من كل قلبي أن تنتهي هذه الأزمة قريباً، فهي حرمتنا كثيراً من التواصل والتزاور مع أحبابنا وأهلنا وأصدقائنا».