في مونتريال بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد بكندا، تأتي إعادة فتح حدائق الخضر المجتمعية الشهيرة، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، بمثابة بارقة أمل لعشاق أعمال البستنة، رغم القواعد الصارمة.
وقالت مانون لابيل وهي تضع كمامة تغطي فمها: «لمس الأرض بمثابة إعادة الاتصال بشيء عميق في داخلنا، إنه يفيد أرواحنا ويقلل من الفوضى وأعتقد أننا نحتاج إلى هذا الأمر».
وفي عمر 62 عاماً وبعدما فقدت والدها بسبب كورونا قبل أسبوع واحد فقط، تشعر لابيل بالارتياح للعودة إلى مساحتها الصغيرة في حديقة دو لوريمييه.
وفي هذه الحديقة المجتمعية التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع في لاتو مون رويال، أكثر الأحياء اكتظاظاً في مونتريال، يزرع محبو أعمال البستنة حوالي 180 قطعة أرض صغيرة كل صيف على هذه الممتلكات التابعة للمدينة.
وفي هذا اليوم الذي طال انتظاره، اجتمعت أشعة الشمس والدفء ليجعلا السكان ينسون أنه قبل أسبوعين فقط كانت تتساقط الثلوج هنا.
وشعر العديد من الأشخاص الذين يأتون بانتظام إلى الحديقة بالقلق من أن تؤجل إعادة افتتاحها مرة أخرى.
وقالت كريستين لاموث وهي من السكان المحليين في الخمسينات من العمر وقد وصلت حاملة مجموعة من البذور: «كنا خائفين من عدم افتتاح الحديقة في الوقت الذي أصبح فيه الاكتفاء الذاتي من الطعام موضوعاً أكثر أهمية».