السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أمهات يطرحن 5 أفكار مبتكرة لمكافأة الأبناء في العيد

تسعى الأمهات، بعد تعاون أبنائهن وأزواجهن خلال الشهر الفضيل الذي مرَّ في ظل ظروف استثنائية هذا العام، بسبب أزمة كورونا، إلى مكافأة الأبناء وإدخال بهجة وفرحة العيد إلى قلوبهم بمختلف الطرق والأساليب.

وأكدت مجموعة من الأمهات المهلمات على قدرتهن العالية في تغيير روتين البيت، وإمكانية الحفاظ على فرحة وبهجة العيد بشتى الطرق، مهما كانت الظروف، مشيرين إلى 5 أفكار مبتكرة يمكن للأم تطبيقها خلال العيد كي تساهم بفرحة العيد التي طالما كانت سبباً رئيساً لوجودها في أنحاء البيت.

ملعب وسينما

وأشارت مريم القصَّاب آل علي، مدير مكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أم لطفلة بسنتها الثانية، إلى أنها حرصت على إحياء طقوس العيد الاحتفالية كونه أحد شعائر الله التي يجب تعظيمها حتى في ظل كورونا، لافتة إلى أنها ستستغل إقامتها مع أسرة زوجها ببيت العائلة بعمل أنشطة منزلية مميزة هذا العيد.

وقالت: «كثيراً سمعنا بأنه لا وجود للعيد ولكن العيد شعيرة من شعائر الله ويجب تعظيمها، وعليه لم تختلف استعداداتي بتاتاً عن السنوات الماضية، سواء الملابس والاستعدادات المنزلية وتغيير المفارش وشراء أطقم الحلويات والشاي الجديدة وهذه الأمور، ولكن فيما يخص العيدية فسأتحفظ بعدم تقديمها أو استقبالها، التزاماً بالإجراءات الاحترازية».

وتابعت: «نظراً لصعوبة التنقل وأساليب الترفيه في ظل ظروف كورونا، إلا أن ذلك لا يمنع من عمل أجواء ترفيهية في المنزل، فقد استأجرت ملعباً صابونياً للاستمتاع وقضاء الوقت بالمرح، واشتريت شاشة عرض منزلية، داتا شو، ومكبرات صوتية لمشاهدة فيلم بنفس شعور التجربة السينمائية بالمنزل».

عيدية عن بُعد

ولفتت أمل باقر، (أم فيصل) أم لأربعة أبناء أحدهم الفنان عبدالله لطفي من أصحاب الهمم، بأنها عادةً ما تقوم بالاستمتاع بإجازة العيد من خلال حجز فندقي تكافئ به نفسها وأفراد العائلة المقيمين بالبيت الواحد، بعد مرور مدة طويلة بالحجر المنزلي دون تنزهات، مشيرةً إلى ضرورة إطلالة مميزة على البحر من باب كسر الروتين. في حين قرَّرت توزيع العيدية على أحفادها وأبناء الأخوة والأخوات الصغار، ولكن عن بُعد من خلال أظرف العيدية أو بطاقات هدايا نقدية (ائتمانية).

وقالت: «بلا شك هذا العيد سيختلف من ناحية الزيارات والعيدية، وملابس العيد التي كنا نتحمس لشرائها من أجل التباهي بها خلال الزيارات، إلا أنني احتفظت بعادتي التي أقوم بها كل عيد، بالحجز الفندقي، خاصةً أن هنالك العديد من الفنادق التي أعادت فتح أبوابها لاستقبال الزوار، أما أبنائي بحكم استقلال كل منهم ببيته وأسرته، فلكل منهم برنامجه الخاص، والذي يجعلني أشعر بأن الفرحة متفرقة وموزعة على كل منا دون تجمعات وزيارات».

حلويات وذهب

وأشارت سناء بن حميد، صاحبة شركة تنظيم فعاليات ومؤتمرات بدبي، وأم لطفلَين، إلى أن عاداتها هذا العيد لن تختلف عن أي عيد مضى، لافتةً بأنها ستشعل البخور وستجعل تسجيل تكبيرات العيد يملأ البيت وكأنه صوت المساجد التي اعتدنا عليه كل عيد، كما ستحضر القهوة برفقة الحلويات التونسية للعيد التي حرصت على تحضيرها منزلياً هذا العام، وستجهز أبناءها لارتداء ملابس العيد الجديدة.

وحول مكافأة الأم لأسرتها، فالآية قد تكون معكوسة في العادات التونسية، حيث أشارت أن هنالك ما يسمى بعادة «حق الملح» التي يمنح بها الزوج زوجته قطعة من الذهب مهما كان ثمنها، إلى جانب طبق الحلويات الذي تقدمه صباح العيد، على اعتبارها مكافأة وطريقة لشكر الزوجة على جهدها طيلة شهر رمضان في تقديم ما لذَّ وطاب، مؤكدةً أن عادة «حق الملح» مختلفة عن العيدية تماماً، وقد تغيَّرت مع مرور السنوات، فقد يحضر لزوجته أي هدية أخرى بخلاف الذهب.