السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

5 حلول للحفاظ على فرحة ملابس العيد في زمن «الضيف الثقيل»

سلمى العالم ـ دبي

غير الضيف الثقيل «كورونا» الكثير من طقوس احتفال عيد الفطر المبارك، حيث سيظل هذا العيد محفوراً في الأذهان بعد أن أدخل هذا الفيروس العالم في سجن اختياري، من أجل الحفاظ على الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره، الأمر الذي أجبر الكثيرين على التخلي عن بعض عادات وطقوس العيد، وأبرزها فرحة ملابس العيد، حيث امتنعت فئة عن شراء ملابس العيد باعتبار أن العيد دون الأحباب والخروج من البيت لا نكهة له.

وقدمت مصممات أزياء لـ«الرؤية» 5 حلول للحفاظ على فرحة ملابس العيد، تصدر الحلول البديلة طلب ملابس العيد أونلاين، تنظيم عمليات استقبال الزبائن في البوتيكات، إضافة إكسسوارات على الملابس القديمة، إتاحة حجز ملابس العيد منذ بداية شهر رمضان المبارك.

تسهيلات المصممات

أتاحت مصممة الأزياء وفاء الكتبي، صاحبة أزياء الكادي، استقبال طلبات الخياطة والتفصيل من زبائنها لملابس العيد منذ بداية الشهر الفضيل، عبر صفحتها على إنستغرام، والتي شهدت إقبالاً لافتاً من الجمهور خاصة أن معظم السيدات يملن لاقتناء الفساتين والجلابيات المزينة والمطرزة بالكروشيه في ظل بقائهم بالبيت خلال هذا العيد.

من جانبها حاولت مصممة الأزياء الإماراتية عائشة المعمري تنظيم وقت الزبائن منذ انطلاق الحملات التوعوية، بحيث تستقبل في البوتيك شخصين لا أكثر خلال الوقت الواحد، معتمدة في ذلك على نظام المواعيد المسبقة والتقيد بالتعليمات الاحترازية، فضلاً عن تلبية طلبات الزبائن من حيث خدمة التوصيل واختيار أي تصميم من تصاميمها من خلال الصور المعروضة على إنستغرام، حيث وضعت سلسلة من التسهيلات كي تساهم في فرحة الناس بالعيد حتى إن كانوا في بيوتهم.

فرحة مشروعة

وأكدت مصممة الأزياء رنا جمال، على ضرورة الاعتناء بشراء ملابس الأطفال، وعدم تجاهل فرحة الصغار البسيطة بملابسهم الجديدة، كونها تبقى جزءاً خالداً بذاكرتهم للأبد، مشيرة إلى أن شعور فرحة الأطفال ينعكس على الأهالي والبيت كله.

وقالت: «من السهل طلب ملابس للصغار وفقاً للعمر على سبيل المثال، من منصات ومتاجر رقمية عديدة، والتي أتاحت خصومات كبيرة على ملابس الأطفال بالتحديد، مع خدمة التوصيل للمنازل مجاناً، كما أنني أعتقد أن فرحة ملابس العيد من الأمور المتاحة التي يمكن تعويض الأطفال فيها بدلاً من الخروج للنزهات والحدائق والتي افتقدوها كثيراً على مدى شهرين أو أكثر».

وقالت إيمان قشطة، أم لطفلتين: «ما زالت فرحة ملابس العيد الجديدة تمنحني الشعور بالفرح والسعادة والتي لا تضاهيها فرحة، على صعيد شخصي وحتى على صعيد رؤيتي لبناتي بحلة جميلة بمناسبة العيد، ولا أعتقد أن هناك أي موانع أو عوائق تحد من فرحة ملابس العيد، وكل مفاتيح الفرحة التي يمكن القيام بها في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم».

تسوق رقمي

أوضحت ميس الخولي، طالبة إعلام بجامعة عجمان، أن التسوق الرقمي خيار مناسب في ظل الإجراءات الاحترازية، ويساهم في تقليل الازدحام واحتكاك الناس ببعضهم البعض، لافتة إلى أن عملية تعقيم الطلبات أونلاين أسهل إلى حد ما، وتقتصر على التخلص من كل الأكياس والصناديق وغسل الملابس قبل ارتدائها.

ونصحت بضرورة الاعتماد على مواقع ومتاجر إلكترونية سبق التعامل معها وتجربة بضاعتها، والاعتناء باختيار القياس المناسب، والذي يستحسن أن يكون أكبر حجماً، خاصة أن معظم الناس قد ازداد وزنهم في ظل البقاء في المنزل وقلة الحركة البدنية.

مراكز التسوق

ومن ناحية أخرى، هنالك فئة من الشباب لا يقتنعون بشراء الملابس عبر منصات التسوق الرقمية، ويهوون التسوق من المراكز التجارية مباشرة، حيث أوضحت أسماء الشاعر، خريجة إعلام من جامعة عجمان، أنها اشترت بعض الملابس عبر منصات رقمية، في حين أنها ستقوم بشراء بعض الكماليات لإطلالة العيد من أحد مراكز التسوق، مشيرة إلى أن بعض التفاصيل يصعب اختيارها من المنصات الرقمية للتسوق.

وقالت: «بالتأكيد سأحاول قدر الإمكان تفادي وقت الذروة والازدحام بمراكز التسوق عند ذهابي لاقتناء ما تبقى من إطلالة العيد، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية كارتداء القفازات والكمامة واستعمال المعقم باستمرار عند الجلوس بأحد الأماكن، فضلاً عن ترك مسافة أمان كافية بيننا وبين الأشخاص».

تجديد القديم

في حيتن امتنعت فئة أخرى تماماً عن شراء ملابس جديدة، واكتفت بإعادة ارتداء بعض الملابس القديمة واستحداث الإطلالة ببعض الإكسسوارات والإضافات، وقالت سوزان اللبان، خريجة هندسة ديكور: «لا أعتقد أن هنالك حاجة لشراء ملابس جديدة طالما أننا باقون بالبيت، لن نخرج ولن يزورنا أحد، لذلك أفضل الاحتفاظ بالمبلغ الذي سأنفقه على شراء ملابس جديدة لن يراها أحد من الأهل والأصدقاء، واستغلاله لاحقاً ما بعد انتهاء أزمة كورونا».

وتؤكد هبة الشريف أنها ليست من هواة التسوق الرقمي، وكثيراً ما وقعت ضحية الشراء عبر منصات التسوق الرقمية ولم تشعر بأن ما اختارته مناسب من حيث القياس والخامة والإطلالة العامة، وبما أنها تهوى زيارة مراكز التسوق وتستمتع بتجربة الملابس واستشعار ملمسها على الواقع، قررت عدم شراء ملابس لهذا العيد، حفاظاً على سلامة أسرتها.