الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«كورونا» و«العيد» يُعيدان نجومية «الكيرم» و«الداما»

أعادت أزمة كورونا وعيد الفطر المبارك الكثيرين إلى ممارسة الألعاب الشعبية مثل الكيرم والداما.

ونشر عدد من المشاهير ونجوم المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة جمعتهم مع أفراد عائلاتهم وهم يلعبون الكيرم، لتثبت الألعاب الشعبية أنها باقية في قلوب الناس على الرغم من التحديات التي تواجهها فقد استطاعت نسج خيوط تواصلها بكفاءة مع الأجيال الجديدة في عصر «الآي باد» و«البلاي ستيشن».

من جهته، قال المغامر الإماراتي خليفة المزروعي: في الماضي كان لا يخلو منزل أو بيت من لعبة الكيرم واليوم بعد أن عدنا للمكوث مع بعضنا البعض بسبب الفيروس عادت اللعبة لتأخذ مكانها وسط العائلات الإماراتية التي تستهويها اللعبة.

وأفاد المزروعي بأنه وعلى الرغم من التطور الرقمي الهائل في الألعاب الإلكترونية إلا أن الألعاب الشعبية تعتبر متنفساً من ضغط العزل المنزلي، لذلك نرى الكثير من العائلات تندمج اليوم مع هذه اللعبة التي يجلس اللاعب فيها متربعاً وتقاس مهاراته حسب تصويبه الهدف.

ويحرص المغامر الإماراتي مع أفراد أسرته وابنه على ممارسة الكيرم للاستمتاع بوقته.

والكيرم لعبة مسلية يقدر عمرها بـ200 سنة، وهي محاكاة للعبة السنوكر تمارس بعيداً عن الهواتف الذكية والتلفزيون وهي مصنوعة بالكامل من الخشب الطبيعي والهندي وتتكون من 20 قطعة.

من جهته يحرص طارق الحاج على ممارسة لعبة «الداما» مع أصدقائه وأفراد عائلته في المنزل.

ويؤكد الحاج الذي يعتبر لاعباً متمرساً حصد الكثير من الجوائز والميداليات نظير مشاركته في المنافسات المحلية والخليجية، أن الداما تعد من الألعاب التقليدية المعروفة وهي عبارة عن قطع مستطيلة الشكل تصنع في الغالب من العاج أو عظام الحيوانات وتقسم هذه القطع من المنتصف بواسطة خط أسود وترسم على أحد جانبيه نقاط سوداء يمثل عددها الرقم الموجود عليها.

وتاريخياً ذكر أن الداما لعبة خليجية قديمة تراجع حضورها لكنها بدأت تستعيد رونقها في ظل ظروف العزل المنزلي وبقاء الناس في بيوتهم.

ويرى لاعب الداما عبدالرحمن راشد أن الأحاجي والألعاب العقلية تساعد على تنمية القدرات الذهنية لتمكين الفرد من إدارة حياته باتزان وذكاء يمكنه من تجاوز المشاكل التي تواجهه موضحاً أن لعبة الدامة تحمي الفرد من خطر الإصابة بفقدان الذاكرة فضلاً عن تعلم الشخص مهارات عقلية وذهنية جديدة.