الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

في زمن كورونا.. احذروا «الإيجابية السامة»

في زمن كورونا.. احذروا «الإيجابية السامة»

حذّر خبراء في علم النفس من الإصابة بـ«الإيجابية السامة»، وهو مصطلح حديث تم التعرف إليه مؤخراً عبر علم النفس الإيجابي، ويقصد به المبالغة في الشعور بالإيجابية والسعادة التي لا تمت للواقع بصلة، لدرجة يصل فيها الشخص إلى العجز عن التصالح مع مشاعره السلبية في زمن كورونا.

وقال استشاري الطب النفسي محمد السويدان إنه على الإنسان أن يوازن بين كل المشاعر التي يشعر بها ويمنحها حقها من غضب، حزن، وقلق، فمن الطبيعي أن يشعر الشخص بالغضب أو الاكتئاب والقلق بين الحين والآخر.

وتابع: «لا يوجد شخص إيجابي مبتسم على الدوام وما إلى ذلك من صفات جميلة، فمن الطبيعي إذا وجدنا شخصاً يضحك على مدار اليوم أن يتغير مزاجه بسبب عارض طارئ واجهه أو مشكلة، فالإنسان الطبيعي له طبقات عدة تضفي أبعاداً معقدة لخصائصه الإنسانية».

وشدد على أهمية التحلي بمهارات التفهم للمشاعر الإنسانية باعتبارها جزءاً من حياة البشر، ولكن التحايل على المشاعر السلبية عبر قمعها بطريقة غير واعية مؤشر على هشاشة الصحة النفسية.

ويرى السويدان أن التفاؤل والخيالات الإيجابية مفيدة في تحسين الحالة المزاجية على المدى القصير إلا أنها مرهقة على المدى الطويل، فالاستمرار في الإيجابية الخادعة قد يمنعنا من الاعتراف بالعقبات التي تعترض طريقنا في الواقع لتحول دون تحقيق أهدافنا.