الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

نهايات مسلسلات رمضان 2020.. زواج وانتقام وإعدام

انتهى موسم استثنائي من الدراما الرمضانية بسبب ما تعرضت له المسلسلات من توقفات واستبدالات لأبطالها بسبب فيروس كورونا المستجد، ولكن نهاياتها لم تحمل جديداً فالتقليدية كانت المسيطرة وتشابهت فيما بينها في انتصار الخير على الشر، كما كان الزواج والإعدام والانتقام «سيد الموقف» بالحلقة الثلاثين في عدد من الأعمال الدرامية الرمضانية 2020.

خيانة عهد

في الحلقة الأخيرة من مسلسل «خيانة عهد» جاء إعدام خالد سرحان بتهمة قتل زوجته عبير صبري، وسجن حلا شيحة بعد إثبات مشاركتها في قتل ابن يسرا، وحبس جومانا مراد لمشاركتها في نفس الجريمة، إضافة إلى غيرها من التهم التي ضمها ماضيها الأسود.

وشهدت الحلقة استعادة يسرا لحياتها بعدما أخذت حق ابنها وانتقمت له ولنفسها من كل من تعرض لها بالأذى في حياتها، واستطاعت أن توفق بين ابنة أخيها هنادي مهنا وبين الطبيب الذي كان يعالج ابنها حيث قامت بخطبته لها، فيما ساعدت ندى حبيبة تيام قمر في التقرب من بعضهما ومصارحة بعضهما بحبهما وعادت حياة عهد سعيدة كما كانت.

ونحب تاني ليه

أما مسلسل «ونحب تاني ليه» بطولة ياسمين عبدالعزيز وكريم فهمي، فحملت الدقائق الأخيرة من العمل حفل زواج غالية بطلة المسلسل ومراد، لينتهي العمل برسالة أن الحب دائماً ينتصر، وتختتم الأحداث بكلاسيكية، وتكلل قصة الحب بالزواج.

البرنس

وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «البرنس» انتصار محمد رمضان على إخوته الذين قتلوا ابنه وزوجته، وجاءت النهاية بانتصار الخير على الشر، حيث سجن أحمد وقتل إدوارد وروجينا، كما اختتمت الحلقة بزواج «محمد رمضان» من «نور» بالرغم من قصة الحب المعقدة التي جمعتهما منذ بداية العمل، وجاءت اللقطة الأخيرة لتجمع الأبطال وهم في حالة سعادة.

لما كنا صغيرين

شهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل لما كنا صغيرين، إعدام ريهام حجاج «دينا» بعدما اعترفت بجميع الجرائم التي ارتكبتها بداية من قتل والدها ثم صديقتها «نهى» التي جسدتها نسرين أمين، ثم مديرها «سليم» الشخصية التي جسدها محمود حميدة، وتظهر دينا في آخر لحظة في العمل وهي ترتدي البدلة الحمراء، وتبكي، وتقرأ القرآن قبل لحظات من إعدامها.

محمد علي رود

أما نهاية المسلسل الكويتي محمد علي رود الذي انتهى بزواج البطل والبطلة، حيث تدور أحداثه عن قصة حسين الشاب الطموح الذي قام برعاية والدته وأخيه الصغير ‏عبدالله منذ وفاة والده، وهو الآن رئيس البحارة الصغير ومساعد قبطان السفينة التي ‏سيبحر فيها شهاب إلى الهند والذي لا يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة بسبب جشع ‏قبطان السفينة.‏

ومن الجانب الآخر للقصة، نتعرف في مومباي على عبدالوهاب بن شملان الذي ‏يهابه معظم التجار الكويتيين وينظرون له كالعراب، فعلى الرغم من تجارته إلا أنه يواجه ‏الإفلاس ولا يعرف بهذا الأمر أحد، وكي لا يخسر مكانته الاجتماعية والمالية يبدأ ‏بتهريب الذهب من الهند إلى الكويت ليصبح أكبر المهربين في المنطقة، كما يعمل مع ‏تجار أقل منه مكانة لتسهيل عمليات التهريب، كالتاجر مشاري المجدمي وهو شريك ‏النوخذة شهاب، حيث يعمل مشاري على تهريب الذهب دون إعلام شريكه بذلك.‏

ويتطرق العمل أيضاً إلى قصة نجلاء ابنة التاجر مشاري، الفتاة الجميلة التي لم تزر ‏الكويت وتقع بحب البحار الكويتي حسين، وهما اللذان يعيشان قصة حب جميلة بعيداً عن ‏كل التعقيدات الاجتماعية حولهما، إلى أن تحدث حالة وفاة تغير حياتهما للأبد.‏

نهايات تقليدية

وعن نهايات المسلسلات العربية للسباق الرمضاني هذا العام، قال الناقد الدرامي حمد الريامي «معظم الأعمال الدرامية انتهت بالنهاية التقليدية حيث انتصار المظلوم على الظالم، والتي غالباً ما تنتهي بالزواج أو عقاب قوي، ومنها المسلسل الكويتي محمد علي رود الذي كان مسلسلاً متكاملاً إلى حد ما في عناصره الفنية، وتفاصيله الواضحة، وإن أخذ عليه تكرار بعض الأماكن التي تم الاستعانة بها في التصوير والأداء المبالغ لبعض الممثلين في بعض المواقف، وجاءت الحلقة الأخيرة له لتأتي بمشهد حفل الزواج الذي أخذ وقتاً طويلاً أثناء عرضه ليصيب المشاهد بالملل وتتحول الحلقة وكأنها فيديو كليب لحفل العرس، ولكن استطاعت آخر دقيقتين والتي اعتمدت على استرجاع بعض التفاصيل أن تجعله ينال تقييماً منصفاً لجهد العاملين به».

وأشار الريامي إلى أن هناك بعض الأعمال الدرامية كان بها ما يسمى بالحشو الدرامي وإمداده ببعض المشاهد لمجرد الإطالة ووصول الحلقة لأكثر من 40 دقيقة، ما أثر سلباً على مصلحة العمل الدرامي ومن هذه النوعية مسلسل مفتاح القفل للفنان جابر نغموش ما جعل بعض المشاهدين يجدون أن البداية كانت أقوى بكثير من النهاية.

مخيبة للتوقعات

وأوضح الكاتب والناقد هاني مسهور أن الجمهور العربي يحرص على مدار شهر رمضان على متابعة العديد من الأعمال الدرامية، والتي تنتهي بالإعجاب ببعضها، وانتقاد بعضها، كما أثارت عدد من الأعمال الجدل، بسبب الموضوعات الشائكة التي تناولتها، ومع اقتراب النهاية ترقب الجمهور أحداث الحلقات الأخيرة من تلك الأعمال بكثير من الشغف والأمنيات.

وأضاف أن «المشاهد العربي اعتاد أن النهايات دائماً ما تكون دون مستوى العمل طوال مدة عرضه، ومخيبة لتوقعاتهم، ولا ندري سبب هذه العادة، التي غالباً ما تهدر المجهود المبذول في العمل المقدم، لتخلق لدى المشاهد حالة من عدم الرضى، وتقضي على استمتاعه بالعمل».

وأكد مسهور أنه لا يهم إن كانت النهاية سعيدة أو مأساوية، بقدر أهمية أن تكون مقنعة ومتقنة التنفيذ، ليصدقها المشاهد، ولا يشعر أنه تم الضحك على عقله، لمجرد أنه حان موعد إنهاء القصة، وأحياناً يهرب بعض صناع العمل من النهاية بجعلها مفتوحة ليجبروا المشاهد على مشاركتهم الأحداث النهائية.