الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بعد أن باتت الوسيلة الأكثر أماناً.. نصائح لمستجدي استخدام الدراجة الهوائية

بعد أن باتت الوسيلة الأكثر أماناً.. نصائح لمستجدي استخدام الدراجة الهوائية

يواصل فيروس كورونا هوايته في إعادة أشياء إلى المشهد وإبعاد أخرى رغم بدء الكثير من الدول إجراءات تخفيف الحجر المنزلي، وأخيراً أعاد الفيروس الدراجات الهوائية إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن قرر الكثيرون تجنب الحافلات العامة التي قد تحمل مخاطر انتقال العدوى رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة.

وربما يمثل الفيروس نقطة التحول التي تقلب نمط التنقل رأساً على عقب، لا سيما خلال فصول الشتاء والربيع والخريف التي يعتدل خلالها الطقس من دون القلق من الفيروس المستجد.

وينصح مدرب قيادة الدراجات سيد فؤاد المستجدين بمصاحبة دراج ذي خبرة في الطلعات الأولى، منوهاً بأن ذلك يطمئنه من جهة، كما يساعده فيما لو حدث مكروه لا قدر الله، مؤكداً على أهمية التدرب جيداً على كيف ومتى يعطي إشارة وكم مرة ينظر إلى الخلف ليتحقق من وجود سيارات ومتى يبدأ بالتباطؤ للتوقف عند إشارات المرور وغير ذلك من أمور

وأضاف أنه كلما تجهز الشخص بشكل أفضل قبل الانطلاق بالدراجة زاد شعوره بالأمان وذلك من خلال شراء الخوذة وبعض الملابس البراقة، وتُزويد الدراجة بأضواء أمامية وخلفية للتنقل بأمان ليلاً.



مسارات خاصة

ودعا إلى عدم الاعتماد بشكل كلي على تطبيق الخرائط على الهاتف المتحرك للوصول إلى هدفه، مفضلاً البحث عن طرق مزودة بمسارات خاصة للدراجات، وشوارع أقل ازدحاماً، وطرقاً هادئة لتيسير القيادة واختصار الوقت.

وينصح فؤاد قائد الدراجة بسلوك طرق يعرفها جيداً، مشيراً إلى أن ذلك يحقق أماناً أكبر ويتيح له الفرصة لتنفس الهواء النقي والتنزه خلال القيادة وتأمل المناظر الطبيعية على جانبي الطريق والاستمتاع بالقيادة، فضلاً عن أن العقل يبرمج نفسه على الوصول إلى العمل من دون عناء، حيث يعرف متى ينعطف ومتى يتوقف عند إشارات المرور ومتى يغير الاتجاه.



الالتزام بالطريق

ودعا إلى اتباع الاتجاه نفسه في كل مرة يذهب فيها إلى وجهته من دون تغيير لكي يصبح الأمر تلقائياً في كل مرة ولإزالة التوتر وتفادي الوصول المتأخر بسبب منعطف خاطئ أو أشغال طريق غير متوقعة.

وحث على منح النفس هامشاً من الوقت يصل إلى نصف ساعة إضافية حتى لا يضطر الشخص إلى الإسراع أو القلق بشأن الوصول في الوقت المحدد.

كما نصح بالتسجيل في دورات إتقان تعلّم ركوب الدراجات الهوائية لأنها قادرة على رفع المعنويات وزيادة الثقة بالنفس، مشدداً على احترام إشارات المرور الحمراء ومعابر المشاة وإشارات توقف المرور حتى لو تجاهل الدراجون الآخرون هذه التعليمات أو تجاهلوا جميعاً قواعد استخدام الطريق، مؤكداً أن ذلك يحقق السلامة ويساعد على التحكم بمشاعر الخوف والقلق.

وتابع أنه ينبغي أن يتصف قائد الدراجة بالشجاعة وأن يسيطر على المساحة التي يحتاج إليها من الطريق وأن يفرض حضوره ويثق بنفسه ولا يعتذر لأنه موجود في الشارع أو يحشر نفسه بالرصيف لتفادي السيارات، لأن مثل هذه التصرفات ستكون ذات انعكاس سيئ على سلامته.