الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

الحجر المنزلي ينعش الألعاب الشعبية والافتراضية في زمن كورونا

الحجر المنزلي ينعش الألعاب الشعبية والافتراضية في زمن كورونا

ساعد انتشار فيروس كورونا المستجد في إحياء الألعاب الشعبية التي كانت وسيلة تسلية واستغلال لأوقات فراغ الشباب في الحجر المنزلي، ومنها «الكيرم، الداما، جاكارو، والبتّة»، كما أن هذه الفترة ساهمت في إنعاش ألعاب الفيديو الافتراضية.



وأوضح مجموعة من الشباب أن ألعاب الفيديو والطاولة سواء الواقعية أو الافتراضية، تصدرت قائمة الأنشطة المنزلية التي يقومون بها في فترة الحجر المنزلي، مشيرين إلى أن اهتمامهم بها زاد بشكل ملحوظ، كونها تساهم في كسر روتين مشاهدة التلفزيون أو التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتخيف الشعور بالملل.





تسلية منزلية



وقالت هيام حرب، التي تميل للتسلية عبر لعبة «جاكارو»، وهي عبارة عن لوح خشبي وكرات زجاجية، إنها اعتادت لعب هذه اللعبة في تجمعات العائلة والأصدقاء، إلا أنها ازدادت عما كانت عليه سابقاً في الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه لا يوجد الكثير من طرق التسلية المتاحة منزلياً سوى هذا النوع من الألعاب الشعبية المسلية.



وذكر عبدالله آل علي، أن ألعاب الطاولة مثل: «المونوبولي، اللودو، والداما، تتطلب اللعب مع جماعة تتجاوز الأربعة أفراد، مؤكداً أن الحجر المنزلي أتاح اجتماع الأخوة وأفراد الأسرة معاً لممارسة مثل هذه الألعاب معاً، موضحاً أنه يحرص على ترك مسافة بينه وبين إخوته عند اللعب، فضلاً عن تعقيم أيديهم قبل وبعد الانتهاء من اللعبة.





دراسة ولعب



الطالب الجامعي محمد أحمد يرى أن فترة الحجر المنزلي في الأسابيع الماضية، ساهمت في تحقيقه أهداف مضاعفة في لعبة «ببجي» والوصول لمراحل متقدمة، مشيراً إلى أنه قرر شراء كمبيوتر خاص لاستكمال مزيد من الأشواط في اللعبة التي قدمت ميزات ومراحل جديدة تزامناً مع ذكراها السنوية الثانية.



وأضاف: «أحرص على الموازنة بين الدراسة عن بُعد واللعب، عبر تنظيم وقتي جيداً، حتى أني خصصت جدولاً مع أصدقائي بعد الانتهاء من المحاضرات للاجتماع ودخول لعبة ببجي معاً، ونتبادل في تلك الأثناء أطراف الحديث».





إحياء الموروث



واعتبر علي البلوشي فترة الحجر المنزلي فرصة مناسبة لإعادة إحياء بعض الألعاب الشعبية القديمة المتوارثة مثل الكيرم والبتّة، مشيراً إلى أن أسرته اعتادوا الاحتفاظ بهذه الألعاب منذ سنوات، ولكنها أهملت إثر اكتساح التكنولوجيا وانشغالهم في الدراسة والعمل.



وقال: «اعتدنا لعب الكيرم على سبيل المثال خلال تجمعات رمضان بعد صلاة التراويح، وأشعر بأن لعبنا لهذه الألعاب معاً يعيد إحياء ليالي رمضان قديماً، ولكن بصورة مختلفة نوعاً ما».