الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عبدالله المطيري يرصد تاريخ الدول والشعوب عبر 500 ملعقة نادرة

يسعى خبير المسكوكات والباحث التراثي عبدالله بن جاسم المطيري إلى رصد تاريخ الأمم والشعوب، وذلك عبر اقتنائه أكثر من 500 ملعقة نادر، جمعها من 16 دولة حول العالم.



وقال المطيري إن الملاعق التراثية تحمل ذاكرة إنسانية تتجلى في الرسومات والخطوط التي تدل على مكانة الدولة أو الأسرة الملكية التي صنعت من أجلها، مؤكداً أن هواية جمع المقتنيات القديمة تحتاج إلى صبر واجتهاد وعلم ودراية كافية بأهمية وقيمة القطع التي يقتنيها جامعها.



وأضاف: «جمع الملاعق هواية سلكت طريقها منذ عام 2007 حينما استوقفتني في بريطانيا مجموعة ملاعق صغيرة خلال زيارتي لسوق الأنتيكات القديم، فسألت البائع عنها فأكد أن عمرها يتجاوز 250 سنة وتعود لإحدى الأسر الملكية».



ولفت المطيري إلى أنه يمتلك أندر أنواع الملاعق التي تعود إلى 1600 سنة، ويعود إصدار معظمها إلى مناسبة زواج الملك جورج الخامس وتتويج الملك جورج السادس، وجمعها من دبلن، أدنبرة، أمريكا اللاتينية، وأوروبا.



أما أقدم مقتنياته فهي ملعقة تعود إلى العهد الساساني قبل 1600 سنة، فضلاً عن قطعة نادرة أخرى من البرونز صنعت في العصر السلجوقي قبل 800 عام.



وذكر المطيري أن الملاعق تعد وثائق تاريخية ليس من السهل الطعن فيها، حيث تعود لفترات تاريخية متعددة، ولا يمكن مقارنة أهميتها بالمسكوكات، ولكنها جزء مهم من التاريخ لا يمكن إغفاله.



وتابع: «ثقافة الملاعق الصغيرة ارتبطت بالطبقة المخملية للأسر المالكة التي كانت تصنعها لتناول الزبدة، العسل، السكر، والشاي، وتصدر بكميات محدودة في المناسبات خلال وقبل وبعد العهد الفيكتوري».



وأوضح عبدالله بن جاسم المطيري أن لكل ملعقة قصة وحكاية وتاريخاً تحكيه بما تحتويه من معلومات وشعارات ورموز ومدلولات وغاية وهدف، فقد كانت تصنع في أوروبا بالتزامن مع المناسبات المهمة كتتويج الملوك وزواجهم والانتصار في الحروب.



وعن الهدف الرئيس من امتلاك هذه الملاعق النادرة، أكد أن الباحث والمهتم بالتاريخ يستطيع من خلالها التعرف إلى قوة وهيبة الدول في صناعة المعادن واقتصادها.