الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ميساء الوهيبي.. تستكشف القواسم المشتركة بين أبوظبي وسيؤول عبر ورش «أونلاين»

لم تمنع أزمة الكورونا ميساء الوهيبي (25 عاماً) من ممارسة هوايتها المتمثلة في تعليم اللغة الكورية لمن يرغب، بعد أن أسست فريق «تيكا» لتعليم هذه اللغة بالتعاون مع عدد من الشباب الكوري الراغب في نقل تجربته إلى العالم العربي.

وتحاول الشابة الإماراتية وفريقها استكشاف القواسم المشتركة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، عبر ورش ومحاضرات تقدمها مباشرة عبر إنستغرام.

وأوضحت الوهيبي أن العزل المنزلي دفعها إلى محاولة نقل بعض أفكارها لكن بطرق جديدة تحقق التفاعل فيما يخص التبادل الثقافي، مشيرة إلى أنها أطلقت فقرة للطهي تشمل تناول وجبتين متشابهتين من الإمارات وكوريا مثل خبز جباب والهوتتوك الكوري عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وحول الفريق أشارت إلى أنها شاركت في تأسيس مجموعة تضم محبي الثقافة الكورية في أبوظبي تقف على إطلاق فعاليات التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات لتكون منصة عالمية لمحبي الثقافة الكورية يتشارك فيها الشباب اهتماماتهم، تحمل المجموعة اسم "TEKA".



سر النجاح

وعن تجربتها في تعلم اللغة الكورية تقول «في الحقيقة هذه اللغة ليست سهلة فهي من أصعب لغات العالم بعد الصينية والعربية واليابانية ولكنني أنا لم أواجه صعوبة كبيرة في تعلمها وربما السبب كان شغفي الكبير بها، فأنا أؤمن بأن الشخص عندما يقدم على عمل شيء وهو محب له وشغوف فلن يرى الصعوبات فيه حتى وإن وجدت».

وعلى الرغم من ذلك واجهت الوهيبي تحدياً تغلبت عليه ممثلاً في قلة المصادر التي يمكن التعلم منها ولكن الآن حلت المشكلة بعد استحداث عشرات المصادر الكورية المتوافرة في المركز الثقافي الكوري في أبوظبي.



الاستمرار والمثابرة

تنصح الوهيبي من يود أن يتعلم اللغة الكورية بالاستمرار والمثابرة، خاصة في الآونة الأخيرة بعدما شهدنا العديد من التطورات في العلاقة بين البلدين الإمارات وكوريا وتم إطلاق العديد من المشاريع مثل مشروع براكة والذي يظهر مدى أهمية كوريا وأن اللغة الكورية ستضيف ميزة جيدة لمستقبلهم.

وعن بداياتها في تعلم الكورية ذكرت أنها تعرفت على الثقافة الكورية عبر متابعتها الدراما وفرق «الكي بوب» الغنائية عندما كانت في الـ11، وفي عام 2008 قررت تعلم الكورية مستعينة بالمصادر الإلكترونية وسرعان ما تخصصت في دراستها بشكل احترافي، لتؤسس فيما بعد فريقاً للتبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا.



مستوى متقدم

أكملت الوهيبي المستوى الثامن من معهد سيجونج للغة الكورية وهو المستوى الأعلى والأخير، ما يعني أن لغتها الكورية في وصلت إلى مستوى متقدم احترافي، واليوم تستطيع الوهيبي المحاورة باللغة الكورية بدون مواجهة صعوبة أو تحدٍّ في فهم الحوارات بالدراما أو التلفزيون.

وخلال فترة دراستها بجامعة زايد تخصص علوم بيئية حظيت بفرصة قيادة النادي الكوري بالجامعة وهو ما فتح لها المجال لممارسة الهواية التي تعشقها بتنظيم مختلف الفعاليات الرامية للتعريف بالثقافة الكورية ومشاركتها مع الطلاب والأساتذة والعاملين بالجامعة.

حالياً تعمل الوهيبي مترجمة فورية من الكورية إلى اللغة العربية بحكم عملها في قسم الإعلام بالمركز الثقافي الكوري.