الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

شباب: «التعايش» مع كورونا لا يلغي ضرورة الاحتراز منه

مع بداية العودة للعمل والحياة الطبيعية تدريجياً، والتعايش مع كورونا محلياً وعالمياً، أكد عدد من الشباب أن الأخبار المطمئنة المتمثلة في ارتفاع نسبة المتعافين من الفيروس، مقارنة بعدد الإصابات والوفيات في العالم، وإعلان عدد من الدول عن قرب التوصل إلى لقاحات وأدوية لمقاومته، فضلاً عن انتشار أخبار أكثر دقة حول طبيعة المرض وطمأنة بعض الدول بمواعيد رسمية محددة لاختفائه، لن تثنيهم عن متابعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية في مواجهة (كوفيد-19)، خوفاً على أنفسهم وأحبائهم خاصة كبار السن من هذا الفيروس، مشددين على أهمية وضرورة التحلي بـ«الإيجابية المسؤولة» في مجابهة تلك الجائحة.

دروس مستفادة

يشير عباس فرض الله إلى أن الكثير من الأمور صارت أخف حدة، لا سيما مع قرار مدينة دبي بالانتقال التدريجي إلى الحياة الطبيعية وتخفيف إجراءات الحظر، مؤكداً أن ذلك لن يثنيه عن اتباع الإجراءات الاحترازية حالياً ومستقبلاً باستمرار، والتي تضم التباعد وعدم التقبيل عند السلام والاحتضان والثقة العمياء في المحيطين صحياً، مشيراً إلى أن الأزمة علمت الكثيرين الاحتراز حتى في الأيام الطبيعية من أقرب المقربين، والخوف على المقربين من كبار السن والعمل على حمايتهم قدر الإمكان.

شجاعة العودة

وتقول سمية شرف الدين، إن الأخبار المتواترة حول الفيروس صارت أكثر طمأنة في الفترة الأخيرة، ما جعلها تشعر كغيرها بشجاعة أكبر في العودة للدوام، وممارسة الحياة الطبيعية مع الأخذ في الاعتبار كل الاحترازات المعروفة، مؤكدة أنها تتمتع بصحة جيدة، ويكتنفها الأمل في عدم الإصابة به.

مناعة الصيام

ويؤكد محمد إبراهيم أن البدء بتجريب لقاحات سريرية على مصابين بالفيروس وانتشار أخبار بقرب خروج لقاح أو دواء للمرض، يعد أمراً مطمئناً للغاية، لافتاً إلى أن شهر رمضان جاء ليطمئن الكثيرين، ويصرف تركيزهم عن متابعة أخبار الفيروس التي كانت تسبب الكثير من التوتر والقلق والخوف والاكتئاب، منوهاً بأن ذلك كان أمراً إيجابياً خفف الكثير من المخاوف تجاه المرض، لا سيما ومعروف عن الصيام أنه يقوي المناعة، ما أدى إلى زيادة التفاؤل بقرب انتهاء المرض الذي أفزع العالم.

تبدد الشائعات

وينوه علي الانصاري بأن كثيراً من الشائعات خرجت مع ظهور الفيروس في بداياته في الصين، حتى كان المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يرى مرضى يصيبهم التشنج على قارعة الطريق ولم يكن كل ذلك في الواقع أكثر من شائعات لتخويف العالم من الفيروس وإثارة الرعب بينهم، إلا أن تلك الشائعات وغيرها تبددت حالياً بعد وضوح الحقائق، وظهور شهادات طبية مطمئنة إلى حد كبير مع تأكيد الحكومات بعدم جدوى الكثير من الممارسات الخاطئة من جانب البعض مثل تخزين المواد الغذائية خوفاً من اختفائها والتي تثير هلعاً غير مبرر.

العلاج بالمرح والاطمئنان

ويشير زياد صالح إلى بارقة أمل بزغت مع إماطة 7 دول أوروبية اللثام عن إجراء تجارب لقاحات سريرية على 3200 شخص مصاب بالجائحة، والكثير من الدراسات التي أثبتت أن كورنا ليس بأخطر من الإيدز والسرطان وأمراض أخرى، بل كل مصاب يمكنه التغلب على المرض من دون لقاح شريطة الابتعاد عن التوتر وخلق جو من المرح والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة أي بما يتماشى مع «الإيجابية المسؤولة»، وما ذهب إليه أحد الخبراء من أن الخوف يضر أكثر من كورونا، فضلاً عن زيادة أعداد المتعافين مقارنة بعدد الوفيات بعد خضوعهم للعلاج والتي تبعث على الارتياح، وتثبت أن الاطمئنان نصف الدواء والصبر أول خطوات الشفاء.

إجراءات احترازية

وينصح اختصاصي الأمراض المعدية محمد شفيق، الجميع في الفترة المقبلة بالتأقلم مع الظروف بعدة وسائل، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية أولاً وأخيراً، وغيرها من توصيات تتعلق بالوقاية من الفيروس في بيئة العمل والتسوق والمتنزهات ودور الترفيه وغيرها.

وخلال العمل، يشير إلى ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون جيداً أو تطهيرهما بمطهر كحولي بعد لمس أي سطح أو جهاز، مع ارتداء الكمامة والمحافظة على مسافة معينة آمنة لا تقل عن مترين مع الآخرين، والتأكد من تطهير سطح المكتب والهاتف وذراعي المقعد قبل البدء في العمل.

ويدعو شفيق إلى استخدم السلالم إن أمكن، وفي حال اللجوء للمصعد فلا بُدَّ أن تكون مسافة الأمان 2 متر، مع عدم استخدام الأصابع في الضغط على أزرار المصعد بل المرفق أو تطهير اليدين بعد لمسها.

ويشير إلى ضرورة الحرص على اصطحاب وجبة الغذاء الخفيفة من المنزل. وعند العودة إلى البيت لا بُدَّ من خلع الحذاء في الخارج وغسل اليدين والوجه جيداً والملابس، والتخلص من الكمامة والقفاز في مكان آمن.